النائب حاشد: محمد بن سلمان يبحث عن انتصار مهم في اليمن لتحقيق طموحه في الملك وإزاحة بن نايف وملف الحدود مصدر قوة أنصار الله ويتمايزون به عن غيرهم من القوى السياسية اليمنية
26 مارس، 2016
1٬342 7 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
قال النائب أحمد سيف حاشد، إن محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، و صاحب السلطة الفعلية في المملكة، يبحث عن نصر لافت و مهم في اليمن، حتى الـ10 من إبريل/نيسان المقبل، و هو الموعد الذي حدده المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ، لوقف اطلاق النار في جبهات القتال باليمن.
و تسأل حاشد: هل سيدرك “بن سلمان” النصر الذي يريد تحقيقه..؟ و هل تستطيع المملكة انتزاع هذا النصر في المفاوضات بعد أن عجزت أن تنتزعه في الحرب؟ أم إن الحرب ستستمر حتى انتزاعه رغم أن نفاذ الوقت ليس في صالحها. لكن طموحات “بن سلمان” بالملك ستكون أقوى و أكبر.
و أشار إلى أنه و طالما “محمد بن سلمان” لم يصل إلى سدة الملك تظل طموحاته الشخصية بالمُلك مهددة، إن لم يحقق انتصار يعينه على تقديم نفسه بالقوة التي تكفي و تؤهله لاغتصاب المُلك.
و اعتبر النائب حاشد، أن انتهاء الحرب في اليمن على وضعها الحالي، ستصيب المستقبل السياسي لـ”بن سلمان” بالخيبة.
و بناء على ذلك، رشح “حاشد” الرأي الذي يعتقد إن الحرب لن تنتهي قبل أن يحقق “محمد بن سلمان” غايته على حساب ولي العهد محمد بن نايف.
و اعتبر أن مذبحة سوق الخميس، بمديرية مستباء بمحافظة حجة، و التي راح ضحيتها 119 شخص، و نفذها الطيران السعودي، تندرج ضمن الصراعات في إطار الأسرة السعودية الحاكمة حول الملف اليمني. لافتا إلى أن ذلك يشير إلى عدم رضا محمد بن سلمان على ما يجري.
و قال: سيعمل محمد بن سلمان كلما في وسعه لاحباط أي اتفاق يترتب عليه عدم تحقيق انتصار كبير في اليمن، إلا في حال منحه أنصار الله مثل هذا الانتصار في المفاوضات الجارية و القادمة.
و أبدى حاشد خشيته من الانبطاح، و أن يقدم أنصار الله تنازلات في المفاوضات عجزت السعودية أن تحققها في الحرب حتى اليوم.
و نوه إلى أن قوة أنصار الله حيال السعودية تكمن في ملف الحدود .. لافتا إلى أنه مهما أنبطحت القوى السياسية الأخرى أمام السعودية تظل مزية أنصار الله هي قدرتهم على التأثير في هذا الملف.
و اعتبر أن هذه المزية ستجعل أنصار الله غير مضطرين للانبطاح. متمنيا أن لا نسمع ما يزعجنا و يزعج الوطن.
و أشار إلى أنه لا يحدث في أي بلد في العالم مسابقة للمنبطح أكثر، إلا في اليمن. موضحا أن الأحزاب و القوى السياسية في اليمن، تتسابق للإنبطاح أكثر أمام المملكة.
و لفت إلى أن هذا الانبطاح يحدث في وقت لا تزال فيه الطائرات الحربية السعودية تقصف شعبنا.
و أعتبر أن القوى السياسية التي تتسابق على الانبطاح، هي قوى بدون كرامة أو قليل من وطنية.
و ختم حاشد بالقول: أنا ضد كل المنبطحين و المبطوحين و الذين سينبطحون في المستقبل أمام المملكة أو الإمارات.