النائب حاشد: حرب اليمن كانت فخا كبيرا للسعودية، ويذكر بقراءة نشرها قبل عام بدأت شواهدها تتضح اليوم
يمنات – صنعاء – خاص
قال النائب أحمد سيف حاشد، إن الحرب التي تشهدها اليمن منذ عام، لم تكن فخا لـ”أنصار الله” وحدهم. مشيرا إلى أن السعودية وقعت أيضا في الفخ.
و أضاف: ستدرك السعودية، إن لم تكن قد أدركت معظم دوائرها بالفعل أنها وقعت في الفخ الكبير.
و أوضح حاشد، أن السعودية باتت بعد عام، تدرك حجم ورطتها في حربها على اليمن و مدى الاستنزاف الذي طالها على كل الصُعد، حتى و إن كابر و تعجرف قادتها.
و أكد حاشد، أن السعودية لن تنجو من تداعيات حربها في اليمن. مشيرا إلى أن أفولها في أفضل الأحوال لن يتعدى الخمس سنوات كـ”حد أقصى”.
و أشار النائب حاشد أنه كان قد توقع ذلك قبل عام، و الحرب لا زالت في أيامها الأولى. منوها إلى أن الشواهد بدأت اليوم تشير إلى بعض مما ذكره يومها.
و لفت إلى أنه كان قد نشر على صفحته في الفيسبوك، بتاريخ 28 مارس/آذار 2015، ما سماها: “قراءة بسيطة أو عدّوها حتى هلوسات”.
و قال حاشد يومها، يبدو إن اللعبة كبيرة جداَ جداَ .. يبدو إن الأمريكان أيضا نصبوا للسعودية فخ كبير جدا وقعت فيه بيسر وسهولة .. إنه فخ الحرب مع اليمن.
و أضاف: معروف إن السعودية كانت ضمن المطلوب إعادة هيكلتها وفق المشروع الإخواني الأمريكي التركي القطري المصري “أيام مرسي”.
و تابع: لم ينجح مشروع هيكلة السعودية بسبب سقوط الإخوان في مصر، و صعود السيسي بمساندة جارفة و غير مسبوقة من السعودية التي أدركت أن هناك مشروعا بتفكيكها، و هو ما أصاب مخابراتها بالهلع عند علمها به.
و أشار إلى أن المليارات منحت تباعا و على عجل من السعودية إلى مصر فور سقوط مرسي، ليسقط مشروع الإخوان الأمريكي التركي. و هو ما اسقط مشروع تفكيك السعودية.
و لفت إلى أن تفكيك السعودية ليست فكرة جديدة بل خطة قديمة تم تسريبها في التسعينات من القرن الماضي.
و أشار إلى أن خريطة تم تداولها تشير إلى امتداد مساحة اليمن على حساب السعودية مع تفكيكها إلى أكثر من دولة في إطار إعادة صياغة تقسيم الشرق الأوسط، و تحت مسمى “الشرق الأوسط الكبير” و من ضمنها تقسيم العراق إلى ثلاثة أقسام وهو ما تتبلور ملامحه اليوم.
و أوضح يومها أن أهم إنجاز لأوباما سيكون توقيع الاتفاقية مع إيران بشأن البرنامج النووي، فيما تعتبر إيران أن من ضمن أهدافها الاستراتيجية الكبرى إنجاح برنامجها النووي السلمي و رفع الحظر الاقتصادي عليها، و على أموالها المجمدة و التي تبلغ أكثر من المائة مليار دولار.
و قال حاشد في قراءته قبل عام: الغريب أن الولايات الأمريكية كانت راضية أن يتوسع أنصار الله إلى حدود جامعة الإيمان و مقر الفرقة الأولى مدرع.
و أضاف: و مع ذلك فعلها أنصار الله و صالح و أسقطوا العاصمة و عدد من المحافظات.
و نوه إلى أنه مع ذلك ظل موقف أمريكا باهت و عديم الفعل على غير الحال الذي تعودته، عندما لا تكون راضية أو تكون مصالحها مهددة.
و اعتبر أن ذلك ربما كان من أجل مكافحة الإرهاب و استدراج السعودية للحرب مع اليمن. لافتا إلى أنه و لأجل ذلك كانت أمريكا غير متحمسة لمطالب دول الخليج بتفعيل الباب السابع في اليمن، و هو ما أصاب السعودية بخيبة كبيرة، فلجأت لتشكيل حلف خليجي في المقام الأول من دون عُمان لمحاربة اليمن.
و رأى حاشد يومها أن ما يتحدثون عنه من دعم لوجستي و استخباري لأمريكا و تركيا في هذا الحلف هو مجرد تسهيل للسعودية للوقوع في الفخ بشكل كامل و على نحو يمكِّن أمريكا و تركيا من تسيير الأمور على النحو المخطط له.
و نوه حاشد في قراءته قبل عام، إلى أنه إن تم توقيع الاتفاق بين إيران وأمريكا على البرنامج النووي الإيراني – تم توقيعه – ستحدث تغيرات و تبدلات سياسية و ربما عسكرية مهمة و مخطط لها، سيذهل السعودية و ستدرك أنها قد وقعت في فخ عظيم.
و قال: انخدعت السعودية من أمريكا حينما كانت هذه الأخيرة تفاوض إيران من تحت الطاولة، و اليوم تنخدع مرة أخرى و هي تتورط في حرب مع اليمن .. إنها أشبه بالمؤمن الذي يُلدغ من الجحر مرتين.
و نوه يومها، إلى أن أمريكا و إيران و تركيا و عُمان .. ربما هذه الدول فقط هي من تدرك ماذا يحدث..؟
و أشار يومها إلى أن عُمان هي الوسيط المهم لتقارب إيران مع الولايات المتحدة، بل و لعبت و تلعب دور مهم في مشروع هذا الاتفاق و من خلفها بريطانيا.
و ارجع النائب حاشد يومها سبب عدم مشاركة عُمان في التحالف السعودي لحرب اليمن، لإدراكها ما وراء الأكمة.
و أشار إلى أن عُمان هي من بدأت تسهل التواصل السري بين أنصار الله و أمريكا، مشيرا إلى أن أحد قيادات أنصار الله، قام بزيارة سرية سابقة عبر عُمان.
و أوضح في قراءته التي نشرها قبل عام، إلى أنه أشار إلى ذلك في بوست على صفحته في الفيسبوك، بناء على معلومة حصل عليها من مصدر يمني موثوق.
و نوه حاشد حينها إلى أن ذلك البوست كان أصعب من أن يستوعب و يصدَّق في تلك الفترة، و كان الإصرار على قول شيء من هذا الذي يبدو مستحيلا يجعل البعض يتهمك بالجنون.
و لفت إلى أن التعليقات على ذلك البوست، كانت جلها إن لم يكن كلها تتحدث عن جنون أو اعتباره قولا مهدورا يستحيل تصديقه.