وكالة روسية تقول إنها اطلعت على وثائق مهمة وسرية تكشف علم الرياض و واشنطن بعملية تفجير دار الرئاسة قبل تنفيذها وتحدد الجهة التي تقف خلف العملية
10 أبريل، 2016
2٬268 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنها حصلت على وثائق مهمة و سرية، عليها إشارة السفارة السعودية في صنعاء، و تعود إلى تاريخ 28 و 30 مايو/آيار 2011، تشير إلى توفر معلومات لدى السفارة السعودية، و علم واشنطن بتحضيرات لعملية اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، و التي وقعت بعد أسبوع من تاريخ الوثائق التي تحدثت عنها الوكالة.
و حسب ما أوردته الوكالة، جاء في إحدى الوثائق، التي قالت إنها أطلعت عليها من مصدر وصفته بـ”المقرب من حزب المؤتمر الشعبي” و معنونة بـ”سري للغاية” و موجهة من السفارة السعودية في اليمن إلى الرياض: “نفيدكم عن توفر معلومات مؤكدة لمكتب الاستخبارات العامة بالسفارة، تفيد بأن اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق عن الجيش و بالتعاون مع بعض القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام و بعض القيادات في الحرس الخاص الرئاسي، سيقومون خلال الأيام القليلة القادمة بتنفيذ عملية اغتيال ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ويعتقد أن الأمريكيين على علم بذلك”.
و بحسب الوكالة، حملت الوثيقة الأولى رقم (217511) و مؤرخة في 25/6/1432 هجري، و الذي يوافق 28 مايو/آيّار2011، أي قبل أسبوع من تاريخ تنفيذ عملية الاغتيال في مسجد دار الرئاسة.
و أشارت أن السفير السعودي، علي الحمدان، موقع على هذه الوثيقة و عليها ختم السفارة، فضلا عن ختم الاستلام في الخارجية السعودية.
و أشارت الوكالة، أنه أعقبت المذكرة بيومين، مذكرة أخرى صادرة عن السفارة، كتب عليها (سري وعاجل جداً) تضمنت إضافة إلى المعلومات التي شملتها المذكرة الأولى، مفادها “أن مدير مكتب رئاسة الاستخبارات العامة وضابط الارتباط في السفارة التقوا يوم أمس الأحد الشيخ مذحج عبد الله الأحمر عضو مجلس النواب اليمني وأحد قادة الثورة، الذي أكد صحة المعلومات، و بأن الأمر لن يقتصر على الرئيس علي عبدالله صالح، بل كل أركان دولته الملطخة أيديهم بدماء شباب الثورة، وأن دماء شهداء جمعة الكرامة لن تذهب دون عقاب”.
و أضافت الوثيقة نقلاً عن مذحج عبد الله الأحمر بأن شباب الثورة “على استعداد للزحف باتجاه القصر الرئاسي للاستيلاء عليه مسنودين بقوات الفرقة الأولى مدرع وقوات قبلية مسلحة”. حسب ما أوردته الوثيقة.
و تابع بقوله وفقاً للوثيقة: أن “الجنرال علي محسن الأحمر والشيخ حميد عبدالله الأحمر ممثلي قيادة الثورة على تواصل مستمر مع السفارة الأمريكية في صنعاء”.
و تعرض الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، و كبار قيادات الدولة في الـ 3 من يونيو/حزيران 2011 لمحاولة اغتيال أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 13 ضابطاً و جندياً و رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، و إصابة 220 آخرين بجروح متفاوتة بينهم الرئيس صالح.
و بعد تعرض “صالح” لمحاولة الاغتيال جرى نقله مع الجرحى إلى السعودية للعلاج بإيعاز من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
و حسب وكالة “سبوتنيك” قال مصدر في المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه “صالح” إن الملك السعودي الراحل، لم يكن على علم بعملية الاغتيال.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا