الإمارات تحاول أن تقاوم إلغاء دورها من قبل السعودية في اليمن، و الذي بلغ حد الإهانة..
هل تستطيع الإمارات أن تغيِّر أو تؤثر في مجرى الأحداث ومصادمة الموقف السعودي ومشروعه في اليمن..؟
ربما الأيام أو الأسابيع القادمة تكشف ذلك.
“2”
صغوط كبيرة ومتعددة على السعودية لايقاف الحرب وفشل محاولات “محمد بن سلمان” في التمرد على تلك الضغوط.
“3”
دأب محمد بن سلمان على تعطيل الضغوط لإيقاف الحرب و دأب في افشال التفاهمات للتخلص من التزاماتها، و التي أتت نتيجة ضغوط دولية متعددة، و قد أعيت الحيلة بن سلمان بعد فشله في نسفها، و من محاولاته لافشالها مجزرة مستباء، و تعيين محسن نائبا للرئيس، و زحوفات ميدي، و خرق التهدئة في جبهة الحدود، و لأكثر من مرة وفي أكثر من مكان.
“4”
إيقاف الحرب ستكون أحد أسباب قطع الطموح الشخصي لمحمد بن سلمان في الوصول إلى المُلك، إلا في حالة تحقيق السياسة والدبلوماسية والتفاوض مالم تحققه الحرب لصالح المملكة.
“5”
إذا نجحت جهود وقف الحرب، و امتدت أكثر من أسبوعين ستكون فرصة معاودتها بالنسبة للسعودية صعبة جدا..
“6”
أكثر تعبير وصف مقارب للسلام الذي يتم البحث عنه أو التوصل إليه بين اليمن والسعودية ليس سلام الشجعان أو المنتصرين بل سلام المنهكين..
“7”
كل المحتربين ومن كل الأطراف سيواجهون السؤال المر بعد الحرب: لماذا الحرب وماذا حققت؟!
“8”
المعروف حربا وسياسة أن الحرب لا ترحم الأغبياء والحمقى والمغفلين..
أكثر من أستفاد من هذه الحرب التدميرية العبثية والدامية هي الدول المصدرة للسلاح، لا سيما تلك التي جنت مئات المليارات من الدولارات.
و يليها الدول الكبيرة أو المؤثرة التي أستخدمت ورقة حرب اليمن على طاولة المفاضات في أماكن وملفات أخرى.
و يليها الدول التي أعلنت اشتراكها في الحرب دون أن تتورط فيها على نحو فاعل، و جنت من إعلان المشاركة أموالا طائلة واستحقاقات أخرى عاجلة وآجلة، و تعتبر مصر أنموذجا فيها.
كما أستفاد من الحرب إلى حد كبير تنظيما القاعدة وداعش في اليمن..
و يليهم في الاستفادة تجار الحروب في اليمن والسعودية على السوا..
“9”
في الإطار الأوسع والمحصلة العامة أكبر الخاسرين في هذه الحرب هي السعودية واليمن والإمارات..
و الأكثر خسارة على وجه التحديد اليمن شعبا وإنسانا و قوى مدنية، و كذا السعودية شعباً ومملكة و مستقبل.