يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ليل الغد، فيما من المفترض أن يكون تهدئة شاملة لا هدنة شبيهة بالتجارب التي سبقت خلال عامٍ من الحرب السعودية على اليمن.
و على غرار التهدئة التي شهدتها المناطق الحدودية بين البلدين، ما خلا بعض الخروقات، من المقرر أن تهدأ المعارك على الجبهات الداخلية، مع تساؤلات متعلّقة بالجبهات التي ينشط فيها مقاتلو تنظيم «القاعدة»، ولا سيما جنوباً، وإذا ما كانت التهدئة ستشمل المواجهات التي يشاركون فيها.
و بمعزل عن جدّية وقف النار الشامل وتماسك جميع الجبهات الداخلية في المحافظات الشمالية، سبق التهدئة المنتظرة تصعيد عسكري كبير، في محاولةٍ أخيرة لتعديل التوازنات العسكرية، ولا سيما في تعز ومأرب، حيث لا تزال قوات التحالف السعودي ومسلحوها متعثرين وعاجزين عن التقدم.
و قبل نحو 48 ساعة من سريان التهدئة، شن طيران «التحالف» غارتين على مديرية الوازعية في تعز، قتل على اثرها عشرة أشخاص وأصيب آخرون.