خروقات مستمرة لوقف النار .. ومراقبون يكشفون كيف وأد الاتفاق من البداية..؟ وجوانب الضعف التي قد تمهد لاشتعال الجبهات مرة أخرى
20 أبريل، 2016
337 7 دقائق
يمنات – خاص
ما تزال خروقات وقف اطلاق النار مستمرة في معظم جبهات القتال الداخلية، بالتزامن مع غارات و تحليق طيران التحالف السعودي، على الرغم من اعلان أنصار الله و المؤتمر في بيان مشترك أمس الثلاثاء، عن حصولهما على ضمانات بوقف الخروقات.
و استمرت اليوم الأربعاء 20 إبريل/نيسان 2016، خروقات وقف اطلاق النار الذي أعلن، قبل 10 أيام من قبل الأمم المتحدة.
وفدا أنصار الله و المؤتمر غادرا إلى مسقط، و منها إلى الكويت، ظهر اليوم الأربعاء، على أمل بدء المحادثات صباح الغد، في الكويت، حسب اعلان متحدث الأمم المتحدة.
استمرار الخروقات التي شملت اليوم تعز و شبوة و البيضاء و مأرب، بالتزامن مع غارات على هيلان في مأرب و نهم بين مأرب و صنعاء و تعز، يراها مراقبون مؤشر على فشل مفاوضات الكويت، حتى و إن عقدت، ما لم يحصل اتفاق، يبدو أقرب إلى الصعب خلال اليومين القادمين.
و اعتبروا أن استمرار الخروقات، دليل على وجود طرف معرقل لعقد المفاوضات، سواء من طرفي الصراع الداخلي أو من التحالف السعودي.
طرفا الصراع يتبادلان الاتهامات، و من الصعب التحقق من صحة ما يورده كل طرف، في ظل عدم وجود مراقبين محايدين على الأرض.
و على الرغم من تشكيل لجان تهدئة في عدد من المحافظات، و توقيعها على اتفاقات مكتوبة لوقف القتال و الأعمال العسكرية و فتح المنافذ و الطرقات، إلا أن تلك اللجان لم تتمكن من إضافة أي جديد.
و يرى مراقبون أن عدم نشر مراقبين محايدين مرتبطين بغرفة عمليات تخضع لجهة محايدة (الأمم المتحدة)، تفصل في الخروقات و تحدد الطرف المخترق لوقف النار، كان مقدمة لإجهاض الاتفاق الذي بدأ هشا من أول ساعة لسريانه.
و نوهوا إلى أن لجان التهدئة في المحافظات المكونة من الطرفين، من الصعب أن تقوم بالمهمة، كونها مرتبطة بطرفي الصراع من جانب، فضلا عن أن عملها تمهيدي لعمل المراقبين.
و توقع مختصون بالنزاعات، اشتعال الجبهات مرة أخرى، في حال لم تعقد مفاوضات الكويت، صباح الخميس، مرجعين ذلك لوجود احتقانات في الجبهات و توتر بين سياسيي الطرفين و اعلان وفد حكومة هادي مغادرته للكويت في حال لم تعقد المفاوضات صباح السبت، فضلا عن اشتراط وفد أنصار الله والمؤتمر احتفاظهما بحقهما في وقف التفاوض في حال عدم الوفاء بالضمانات التي قدمت لهم.
و لفتوا إلى عدم وجود آلية مزمنة و واضحة لوقف النار، تحدد بمراحل و تنتهي بوقف الحرب، و رفع المسلحين من جبهات القتال، تعد مؤشر واضح لفشل الاتفاق.
و أشاروا إلى أن ربط وقف اطلاق النار بمفاوضات الكويت، كان بمثابة وأد للاتفاق من البداية، كون عقد المفاوضات مرتبط بالوقف الكلي للأعمال العسكرية، و بالتالي فإن عدم وقف اطلاق النار يعني عدم عقد المفاوض أو فشلها في حال عقدها مع استمرار الخروقات.
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا