صحيفة: بوادر ايجابية من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت بعد لقاء السفراء و ترحيل الخلافات على حملة المكلا
26 أبريل، 2016
602 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة لبنانية، إن اليوم الخامس من محادثات السلام اليمنية في الكويت حملت انفراجة تنبئ بإمكانية التوصل إلى نتائج إيجابية، بعد تعثّر وبطء شهدتهما الأيام الأولى بسبب الاختلاف على أولويات وقف الحرب أو بحث القضايا السياسية.
و أشارت صحيفة “الأخبار” إلى أن السرّية هيمنت على لقاءات يوم أمس، و أن الوفدين برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مبدئي على تثبيت وقف إطلاق النار ومراقبته في خلال 24 ساعة قبل الانتقال إلى جدول الأعمال الذي لا يزال موضع خلاف.
و نوهت إلى أنه و على الرغم من أن التوصل إلى تفاهمات سياسية بين الوفدين لا تزال بعيدة المنال، إلا أنه يمكن التعويل على أرضية لانتقال إلى مرحلة جديدة من التفاوض، بعد التوقف الطويل عند نقطة تثبيت وقف الأعمال العسكرية بصورةٍ تامة.
و أوضحت أن «بوادر إيجابية» طغت على لقاءات الأمس التي شهدت أيضاً لقاءات مع سفراء الدول الخمس وسفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن بيتينا موشايت والسفير الألماني أندريس كيندل.
و مع هذه البوادر أعلن اسماعيل ولد الشيخ ارتياحه «للتحسن الملحوظ» في تثبيت الأعمال القتالية وللهدوء النسبي الحالي للوضع الأمني في اليمن.
و أشار ولد الشيخ إلى أن هناك تقارير «تفيد بالتزام الأطراف وقف الأعمال القتالية، وأن لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهوداً جبارة مع اللجان المحلية من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين».
و قال في جلسة مغلقة للصحفيين إن «الأجواء إيجابية»، وإن هناك تفاهماً معيّناً بين الطرفين، فيما لا يزال الإصرار الأكبر على وقف إطلاق النار.
و نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمواكبة للجلسات في الكويت، إن ممثلي الدول الكبرى في المحادثات، تعمل أساساً على وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الكويت التي يزور وزير خارجيتها صباح الخالد الصباح الرياض حالياً من أجل وقف تام للعمليات العسكرية بخلال 24 ساعة.
و كان ولد الشيخ قد عقد اجتماعاً مع ممثلي الوفدين اليمنيين كل على حدة. واستعرضت الجلسات نتائج لجنة التهدئة الثنائية التي شُكِّلَت أخيراً لمتابعة تثبيت وقف إطلاق النار بالتواصل مع اللجان المحلية والأطراف المعنية، إضافةً إلى تقرير قدمه أعضاء هذه اللجنة عن أبرز العراقيل التي تعترض سير الأعمال والمقترحات اللازمة لتجاوزها، بما يكفل الوصول إلى تثبيت كامل وشامل لوقف إطلاق النار.
و حسب الصحيفة، يبدو أنه جرى ترحيل الخلاف الذي طرأ أول من أمس على مسار المحادثات، بعدما طلب «وفد الرياض» من الطرف الآخر تأييد حملة «التحالف» على تنظيم «القاعدة» في حضرموت وأبين، حيث اكتفى الطرفان بالتفاهم على الخلاف الأساسي حول أسبقية وقف الأعمال العسكرية.
و كان «وفد صنعاء» قد عدّ العمليات العسكرية التي تقودها الإمارات ضد مواقع تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا ومناطق جنوبية أخرى، «جزءاً من خروقات وقف إطلاق النار».
و أشار نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله إلى «أجواء تفاؤلية» تسود المشاورات.
و قال الجار الله إن هناك «اصراراً من الأشقاء اليمنيين على ألّا يخرجوا من مشاورات الكويت إلا بالنجاح».
ورداً على سؤال بشأن الاختلاف بين الأطراف اليمنية، وعمّا إذا كانت هناك مساعٍ كويتية لرأب الصدع، قال الجار الله: “من الطبيعي جداً أن يكون هناك اختلاف وتباين في وجهات النظر حول بنود جدول الأعمال، ومن غير المتوقع في ضوء الحرب والصراع المستمر منذ أكثر من عام أن يتوصل الفرقاء اليمنيون إلى توافق أو حل بخلال يومين أو ثلاثة».
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا