حصري – خروقات الميدان توتر جلسات مفاوضات الكويت وتقديم الحل السياسي على العسكري يقيد أي تقدم وتطورات الجنوب تربك الجهود الدبلوماسية
8 مايو، 2016
525 5 دقائق
يمنات – خاص
تقول المعلومات الواردة من الكويت، إن ثلاثة أسابيع من مفاوضات السلام اليمنية، لم تحقق تقدما يذكر، باستثناء تشكيل لجان لم تتمكن من مباشرة أعمالها.
و أوضحت أن المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ، لم يتمكن من تقريب وجهات نظر الطرفين، حيال كثير من المسائل الشائكة، مايضطره للاستعانة بعدد من السفراء للتدخل لدى الطرفين.
و تشير المعلومات، أن جلسات السبت 7 مايو/آيار 2016، سادها التوتر بين الطرفين.
و أكدت أن التوتر في جبهات القتال، ينعكس بشكل مباشر على المفاوضات، ما يؤدي إلى ابتعاد النقاش لمحاور التفاوض إلى عرض وجهات نظر الطرفين لما يجري في الميدان.
و قالت مصادر مطلعة، إن وصول قوات أمريكية إلى محافظات في جنوب البلاد، عقدت التفاوض، و زادت من عملية التوتر بين الوفدين، و اربكت تحركات السفراء لمقاربة وجهات النظر.
و كشفت أن وفد صنعاء، أعتبر ما يجري في الجنوب، تدخل عسكري غربي، يهدف لفرض واقع جديد، و مقدمة للعودة إلى الحل العسكري، بعد فشل التحالف السعودي في تحقيق أهدافه المعلنة. و أن ما يحصل هو تكريس للحل العسكري بصيغة جديدة.
و أوضحت أن وفد حكومة هادي، أراد مناقشة ملف الأسرى و المعتقلين، غير أن التوتر الذي ساد الجلسة، على خلفية 3 غارات جوية في مأرب ونهم، أضطر المبعوث الأممي لرفعها.
و نوهت إلى أن وفد الحكومة سلم لـ”ولد الشيخ” قائمة بأسماء الأسرى و المعتقلين لدى الطرف الآخر.
و كشفت المصادر، أن ولد الشيخ، و عقب رفع الجلسة، التقى بدبلوماسيين في الخارجية الكويتية و أخرين أجانب، للبحث عن حلول تنهي التوتر بين الوفدين.
و طبقا للمصادر، يرى ولد الشيخ أن التوصل لحل سياسي للأزمة هو المدخل لتثبيت وقف اطلاق النار وانهاء الحرب، في حين أن التطورات العسكرية في الميدان و الخروقات المستمرة تعرقل البحث في مقترحات الحل السياسي، و هو ما يفسر تغير مسارات التفاوض و الانتقال من محور إلى آخر.