العرض في الرئيسةفضاء حر

يتنمرون على الغلابى في عدن ويعينون مطلوبين أمنيا ومتهمين بقضايا جنائية في مناصب حكومية

يمنات

نجيب الحاج

دعاة الامن والاستقرار يبررون تنكيلهم بالغلابى بأن الاجراءات التي قاموا بها ليست سوى اجراءات وقائية واحترازيه، الغاية منها حفظ وصيانة الامن ليس إلا. في حين تقوم الشرعية بإصدار مراسيم جمهورية رفيعة المستوى بتعين قتلة و أصحاب سوابق جنائية في مناصب أمنيه وإدارية هامة في الدولة.

مثلاً المدعو علي سيف .. قام قبل عدة اعوام بارتكاب جريمة مشهودة، حيث قام حينها باقتياد أربعة من ابناء القبيطة، و هم اب و ثلاثة من ابنائه من بائعي الحلوى في العند و اقتادهم إلى منطقة خالية في الحبيلين؛ و قام بتصفيتهم هناك بطريقة مرعبة، و استطاع حينها احد الابناء من الفرار ليروي بعدها تلك الواقعة التي تناولتها يومها وسائل الاعلام، و أصبحت حينها قضية رأي عام.

و على الرغم من علم السلطة الحاكمة حينها بشخص الجاني و مكان اقامته؛ إلا انها ظلت تصرف له كافة رواتبه ومستحقاته المالية، الى ان جاءت الشرعية و دعاة الدولة المدنية فكافأوا الجاني و أصدروا قرار بتعينه نائباً لمدير أمن محافظة لحج، و الذي لا يزال يشغله إلى اليوم..

يعني بالبلدي “أمنوا الدم الوزف” وها هم اليوم دعاة النظام والقانون ينكلوا بالغلابى و يتنمرون عليهم تحت ذريعة انهم مجهولي الهوية، و أنهم لا يمتلكون بطائق تثبت هويتهم..

يا هؤلاء عودوا الى السجلات الجنائية و إلى القرارات الجمهورية والى بطائق و هويات من تم تعينهم في الكثير من الادارات الامنية والعسكرية في النظام الحاكم خلال السنوات الماضية، و في الفترة الاخيرة و ستجدون الكثير من اصحاب السوابق الجنائية والمنتمين للجماعات الجهادية، بدلا من التنمر على الغلابى و التنكيل بهم..

و حين يبدأ التصحيح يبدأ من الاعلى، ستنصاع الناس بكل قناعة و امتثال للإجراءات القانونية و التعاميم الادارية، لأنهم ادركوا ولمسوا مدى جدية السلطات في التطبيق على الكبير قبل الصغير و على المسئول قبل المواطن.

زر الذهاب إلى الأعلى