أبين .. القاعدة “المسيطر عليها” إلى أين انسحبت..؟ ولماذا انسحبت بدون قتال..؟ وما دورها في المرحلة القادمة..؟
12 مايو، 2016
743 6 دقائق
يمنات – صنعاء
أكمل عناصر تنظيم القاعدة انسحابهم من مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، ومديرية خنفر المجاورة، بعد نحو 10 أشهر من سيطرتهم عليهما.
و نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، عن المسؤول الإعلامي للجنة الوساطة، محمد الشحيري، إن عناصر القاعدة أكملوا انسحابهم من زنجبار و خنفر بموجب اتفاق قبلي مع اللجنة قضى بخروج عناصر التنظيم إلى جهات غير معروفة و بقاء من ينتمون منهم إلى زنجبار و خنفر، على أن يكونون مواطنين صالحين وعدم التعرض لهم من قبل قوات الجيش والأمن، و تجنيب المنطقتين و أبين بشكل عام تبعات أي صراع مسلح أو حرب بين القوات الحكومية و عناصر التنظيم وعدم السماح بالعبث بأمن ومقدرات المحافظة.
و تتكون لجنة الوساطة، التي ابرمت الاتفاق من “8” من الشخصيات الاجتماعية و رجال الدين و معظمهم مقربون من هادي، ويرأسها الشيخ علي لحمان.
و حسب الشحيري، تم الأربعاء 11 مايو/آيار 2016، تشكيل لجنة عسكرية برئاسة العميد محمد حسين دحروج و لجنة أمنية برئاسة مدير أمن محافظة أبين العميد أحمد العبد، لإعادة ترتيب الوضع العسكري والأمني والإداري في زنجبار و خنفر تمهيداً لتسليمهما للسلطات المحلية خلال الأيام القليلة المقبلة، و نشر قوات عسكرية وأمنية من المنطقة العسكرية الرابعة فيهما.
و أوضح أنه تم فتح الطريق الساحلية الدولية المؤدية إلى محافظة حضرموت الذي كان التنظيم أغلقه في وقت سابق، بعد قيام مختصون عسكريون بالتأكد من خلوه من الألغام.
و انسحب عناصر القاعدة بكامل أسلحتهم من المدينتين، إلى المناطق المجاورة، قبل أن يغادروها إلى جهات مجهولة.
و قالت تقارير صحفية، إن الصحاري الواقعة بين لحج و عدن و أبين أصبحت مقرا لعناصر التنظيم و ترسانتهم العسكرية.
و أوضحت أن التنظيم يملك ترسانة عسكرية، و بإمكان عناصر السيطرة على المدينتين في أي وقت في ظل ضعف و هشاشة قوات هادي و عدم وجود قوات أمنية مدربه.
و يرى مراقبون إن نقل عناصر القاعدة إلى المناطق المحيطة بزنجبار و جعار، مؤشر على أن أطرافا داخل سلطة هادي ستستخدم هذه العناصر في وقت لاحق، لإفشال الحكومة التي ستأتي بعد التسوية، في حال لم تروق لهم توجهاتها.
و ذكروا بأن قاعدة زنجبار و جعار تعرف بـ”القاعدة المسيطر عليها” في اشارة إلى أن نافذين في سلطة هادي هم من يديرون تحركاتها بطرق مباشرة أو غير مباشرة، و هم من سهلوا لها في السابق السيطرة على أسلحة مختلفة من ثكنات الجيش قبيل اندلاع الحرب نهاية مارس/آذار من العام الماضي.