محافظ الضالع الحراكي يوجه رسالة للتحالف بخصوص قات المحافظة وبن بريك السلفي حاكم عدن غير المعين يرد
20 مايو، 2016
1٬386 11 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
وجه محافظ محافظة الضالع، فضل الجعدي، رسالة إلى قيادة التحالف السعودي، بخصوص منع دخول القات إلى محافظة عدن، و الذي جاء بناء على قرار من لواء الحزام الأمني بـ”عدن” تم بموجبه منع دخول القات باستثناء يومي الخميس و الجمعة من كل اسبوع.
و جاء في رسالة محافظ الضالع، أن القرار أدى إلى تضرر الآلاف من أبناء المحافظة، و ولد حالة من الاستياء داخل المحافظة.
و طالب قيادة التحالف بتحديد موقف من القرار، حتى لا يرمي من اتخذ القرار بتبعاته عليهم. مؤكدا بأنه سيضطر لمخاطبة الشيخ محمد بن زايد بهذا الخصوص.
و يظهر من رسالة الجعدي، أن الامارات أصبحت هي صاحبة الأمر و النهي في المحافظة، يتضح ذلك من خلال تهديد الجعدي بتصعيد الأمر إلى الشيخ محمد بن زايد، و هو ولي عهد أبو ظبي، و الرجل الأقوى في الامارات.
يذكر أن الجعدي هو قيادي في الحراك الجنوبي، و نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني.
و في منشور على صفحته في الفيسبوك، كشف القيادي السلفي، هاني بن بريك، و الوزير في حكومة هادي، و الذي أصبح الرجل الأقوى في محافظة عدن، بأن قرار منع القات، هو عبارة عن نقل أسواق القات من داخل مدينة عدن إلى خارجها.
و أشار إلى أن الأسواق ستنقل إلى المداخل الرئيسة للمحافظة (العلم – الرباط – عمران) مع السماح بدخول الاستخدام الشخصي.
و اعتبر أن المنع من يوم السبت حتى الأربعاء لدواعي أمنية محضة، لا علاقة لها بالجانب الصحي ولا الاقتصادي ولا الفتوى الشرعية.
و أشار إلى أن أكثر من 95% من واردات القات إلى عدن تأتي بسيارات قادمة من مناطق تقع تحت سيطرة من سماهم بـ”الانقلابيين” (أنصار الله).
و أوضح أن هؤلاء تم ضبطهم بكل أنواع و وسائل و مواد التفخيخ والتفجير. معتبرا أنه و لهذا السبب لجأت قوة حفظ أمن عدن لهذا الإجراء لتأمين المحافظة من كل الخروقات الأمنية وقطع مسبباتها.
و أشار إلى أنه ليس لقوات التحالف في عدن أي علاقة باتخاذ هذا الإجراء مطلقا.
و أكد أن هذا الإجراء لقي قبولا جماهيريا واسعا، و مطالبة بتنفيذ عقوبات على المتجاوزين، و أن مطالبات وصلت بشمول كل أيام الاسبوع.
و قال: من أراد القات شخصيا فما عليه إلا أن يخرج لبوابات عدن ويدخل باستخدامه الخاص.
و أضاف: تم التواصل مع رئاسة الجمهورية، و التي أبدت تأييدها للخطوة التي أسهمت في تأمين عدن، مشيرا إلى أن هذه الخطوة حظيت بترحيب واسع في دول مجلس التعاون.
و من تفاصيل منشور “بن بريك” يظهر إنه كان ردا على رسالة الجعدي، التي وجهها للتحالف، و أن لا مجال للنقاش حول القرار.
و من الرسالة و المنشور، يتضح أن قرار منع القات جاء في اطار حالة الصراع التي تشهدها محافظة عدن بين الفصيل الحراكي و الفصيل السلفي في المقاومة الموالية للتحالف السعودي.
و فيما يقول الجعدي في رسالته أن الآلاف من أبناء الضالع تضرروا من القرار، ينفي بن بريك ذلك التضرر و يؤكد أن 95% من السيارات التي تدخل عدن محملة بالقات تأتي من مناطق يسيطر عليها الانقلابيين، في محاولة لتبرير قراره بأنه بأن الهدف منه أمني محض.
و المتعارف عليه أن القات القادم من الضالع و يافع و مناطق أخرى في لحج، يشكل نسبة تتجاوز 70% من بين أنواع القات التي تدخل إلى محافظة عدن، ما يعني أن الهدف من القرار ضرب السلطة المحلية و الأمنية في عدن، و التي تنتمي لمحافظة الضالع، مع حواضنها الحراكية.
و فيما ينفي بن بريك علاقة التحالف بالقرار، سبق أن أكد قائد حملة منع القات في لحج، أن القرار جاء بتوجيهات قوات التحالف.
نفي بن بريك علاقة التحالف بالقرار، اراد من خلاله تأكيد المحضية الأمنية للقرار، من خلال الحديث عن ضبط مفخخات و مواد متفجرة في سيارات القات القادمة من المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين، ليجعل من القرار بعيدا عن الصراع الحراكي – السلفي.
عدم دستورية القرار التي تحدثت عنها رسالة الجعدي، لم يتطرق لها بن بريك، كون انفاذ القرار يحتاج لصدوره عن السلطات المحلية في عدن، و التي يرأسها المحافظ عيدروس الزبيدي، أحد قيادات حراك و مقاومة الضالع، و هو الذي يستهدفه قرار منع دخول القات إلى المحافظة التي يعد الرجل الأول فيها، و سيتضرر من القرار المحافظة التي قدمته قائدا عسكريا حقق بدماء ابنائها انتصارات أوصلته إلى رأس هرم السلطة في عدن، و مع ذلك لم يعلق حتى على القرار، و لم ينفي بشكل رسمي علاقته بالقرار.