في السبعينات والثمانينات؛ وظّفت السعودية والخليجيون شمال اليمن ضد جنوبه .. والآن توظّف السعودية والإماراتيون جنوب اليمن ضد شماله..
التاريخ يعيد نفسه بطريقة هزلية معكوسة .. مع اختلافٍ في بعض التفاصيل: بالأمس كان مطلوباً التخلص من الجنوب “الشيوعي”، و اليوم مطلوبٌ التخلص من الشمال “الشيعي”..
و كلا التبريرين تافه فالجنوب ظل يمنياً رغم “شيوعية” التيار الرئيسي فيه، و الشمال ظل (وسيظل) يمنيا رغم “تشيع” التيار الرئيسي فيه .. فيما سيظل الخليج وآل سعود، بسياساتهما الخرقاء، مصدر الخطر الدائم ضد الجنوب والشمال معاً..
ولكن الفَرِحين بأموال الخليج لا يفقهون.. ولا يعتبرون.