العرض في الرئيسةفضاء حر

جانب من تاريخ الجنوب

يمنات

د. سامي عطا

للأنصاف مثلما للجنوب تاريخ دموي فللشمال تاريخ دموي أخر .. وكان الشطرين يرزحان في تاريخهما الدموي، لكن ما تميزت بها المرحلة بأن المقهورين والمذلين والمهانين كانوا يجدوا لهم من يأويهم ويحتضنهم ويأخذ بيدهم .. و هناك رواية متواترة حدثت في بداية الاجراءات الوحدوية جرت بين شاعرنا الكبير الراحل عبدالله البردوني والدكتور ياسين سعيد نعمان عندما بادره البردوني كان المعارضون في زمن التشطير من كلا الشطرين يجدون لهم مأوى في الشطر الأخر الان كيف با تسووا بالمعارضين فرد عليه الدكتور ياسين مازحا سنفتح لكم جزيرة سقطرى..

  • ● ‫‏تاريخ_الجنوب_الدموي_الجزء_الاول :

  • ● الى كل اخوتي في المحافظات الشمالية .. الى كل من تم ترحيلهم ونهب املاكهم وبيوتهم .. لستم اول المرحلين من جنوب الشر .. لستم اول المنهوبين في جنوب السرق .. لستم أول الموجوعين من جنوب الشاحذين.

  • لقد شهد الجنوب اليمني عمليات قتل ونهب وترحيل وممارسات دموية ، وسياسات اقتصادية مدمرة الحقت أضرارا بالغة بالجنوبيين والشماليين ، وبمصالح رجال الاعمال والوكالات التجارية التي كان يملك معظمها تجار ومستثمرون من المحافظات الشمالية اسهموا في تعمير وتمدين وتنمية مدينة عدن. وتقديم الدعم المالي لثورة 14 اكتوبر وفصائلها المقاتلة ضد الاستعمار البريطاني ، ثم تعرضت أملاكهم وأموالهم للتأميم والمصادرة في بداية السبعينات من القرن العشرين.

  • في عام 1967م قام الاستعمار البريطاني بتهريب السلاطين الى لندن قبل رحيله ، كما قام بترحيل بعض سلاطين وحكام ما كان يسمى اتحاد الجنوب العربي الى السعودية عبر الشرورة .

  • فيما نزح ثوار جبهة التحرير الذين أقصتهم الجبهة القومية قبل الحرب الاهلية التي سبقت الاستقلال بثلاثة اسابيع ، الى شمال الوطن ، وشاركوا في الدفاع عن صنعاء خلال حصار السبعين يوماً عام 1968م ، كما ساهموا في بناء الدولة والاقتصاد بعد ذلك .

  • وعندما انسحبت بريطانيا ومنحت الجنوب استقلاله وسلمت السلطة للجبهة القومية ، توالت الصراعات الدموية داخل الجبهة القومية والسلطة وصولا الى الحزب الاشتراكي الذي تأسس بعد دمج الجبهة القومية مع فصائل أخرى خلال الفترة 1975 — 1978م ، واسفرت هذه الصراعات عن نزوح واسع لمجاميع كبيرة من السياسيين والعسكريين على النحو التالي:

1/ نزوح ما كان يسمى الجناح اليساري في الجمهة القومية الى شمال الوطن بعد حركة 20 مارس 1968م ، وما سميت انتفاضة 14 مايو من نفس العام .. وكان على رأس هؤلاء النازحين عبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي وعبدالعزيز عبدالولي وعبدالله الاشطل وعبدالله الخامري وآخرون.

– وقد عاد هؤلاء بعد وساطة قام بها رئيس الشطر الشمالي الاسبق القاضي عبدالرحمن الارياني بضمانات تقدم بها الرئيس الاسبق قحطان الشعبي ، و نقلها اليه مبعوث خاص للرئيس قحطان الشعبي وهو وزير الثقافة والاعلام في عدن آنذاك الأستاذ عبدالله علي عقبة.

2/ نزوح مجاميع من شبوة بعد الصدامات المسلحة بين العسكريين الموالين للجبهة القومية وجبهة التحرير في الجيش الجنوبي القديم في اغسطس 1968م ، وكان على رأس هؤلاء النازحين العقيد عبدالله صالح سبعة وضباط ومواطنون آخرون من العوالق تعرضت منازلهم للقصف والتدمير في منطقة الصعيد.

3/ نزوح مجاميع عسكرية من ابين عام 1969م بعد حركة 22 يونيو التي أسقطت الرئيس السابق قحطان الشعبي ورئيس الوزراء فيصل الشعبي .

– وحدث هذا النزوح بعد مقتل عدد من ضباط الجيش الموالين لقحطان الشعبي في عام 1969 وابرزهم الميسري وبلعيد ، وكان على رأس النازحين الى شمال الوطن في هذه الوجبة قائد الجيش السابق حسين عشال وعدد من كبار القادة العسكريين .

4/ نزوح أعداد هائلة من الكوادر الاقتصادية والادارية والفنية الى الشطر الشمالي بسبب الممارسات القمعية التي شهدها الشطر الجنوبي خلال سنوات السبعينيات وما سميت بالانتفاضات العمالية والفلاحية.

  • ●هذه النقطة سنفصلها في الجزء الثاني من تاريخ جنوبنا اليمني ، جنوب الشؤم والخراب.

  • ● وسيشارك في توضيحها الداعية علي الجفري.

زر الذهاب إلى الأعلى