ايها اليمنيون ويا انصار الله ويا ثوار ٢١سبتمر لا تنتظروا انفراجا من الكويت ورب الكعبة ان عدم الاتفاق على اي شيء في الكويت افضل مليون مرة من التوقيع على اتفاق كارثي لن يوقف العدوان والحصار والموامرة على وحدة واستقرار بلدنا وكلما سيتضمنه من بنود هي مزيد من الالتزامات على انصار الله وسيثبتون ذلك في الامم المتحدة ولن يلزم الاتفاق السعودية ومرتزقتها باي التزام سواء في ايقاف عدوانهااو في تحملها مسولية نتائج عدوانها قتلا وتدميرا هذا هو الاتفاق الكارثي الذي تنتظرونه من الكويت ولا شي غيره ومن يقول خلاف ذلك فهو كاذب او خائن ولا يمتلك اي دليل او معطى يدعم دعاويه!
اما لماذا ؟
فلسبب بسيط وهو ان مفاوضات الكويت لا تستند على قوتنا على الارض ولا على فشل السعودية ومرتزقتها في تحقيق اي شيء بعد عام ونيف من الوحشية هذه اوراق قوتنا واوراق ضعفهم لكن وفد صنعاء لا يستند في مفاوضاته عليها ابدا.
مفاوضات الكويت تعتمد على نقاط قوة العدو فقط وهي المبادرة والقرار ٢٢١٦ ومرجعيات موفمبيك في الاقلمة وترفض اعتماد اي من اوراق قوتنا واهمها جبهة الحدود وصمود شعبنا وتمسكنا باستقلالنا ووحدة تراب وطننا ورفضنا للارهاب والتطييف والاقلمة وكسرنا لمشاريع العدو على الارض كل هذا ليس جزاء من مرجعيات الحور الامر الذي بات من الموكد ان اي اتفاق يقوم على مرجعيات العدو دون النظر لاوراق قوة الطرف الاخر الذي هو وفد صنعاء لن يكون الا اتفاقا كارثيا وخيانيا ويحمل اليمن مزيدا من الالتزامات بدون اي مقابل فلن يوقف الحرب بقدر ما سيحولها حربا داخلية ولن يوقف الحصار بقدر ما سيكون حصارا مرضي عنه ومتفق عليه ولن تشكل سلطة انتقالية بقدر ما ستشكل لجنة عسكرية مهمتها نزع سلاح انصار الله بغض النظر عن قدرتها في ذلك ولن توقف مشاريع التقسيم والتشطير والتطييف بقدر ما ستكون مكرسة ومشرعنة في الاتفاق الاخير ولن تلزم قوى الاحتلال للانسحاب من الجنوب بقدر ما سيلزم اللجان والجيش من الانسحاب من الحدود السعودية وعمل ضمانات للسعودية تمس السيادة اليمنية وتهجر شعبنا من قراهم ومزارعهم الحدودية ولن يسقط شرعية هادي وحكومته وكل من شارك في العدوان على بلدهم بقدر ما سيقبل بهم انصار الله ويكون جزاء منهم هذا اذا قبلوه ولم يواصلوا حربهم ضده وتحميله مسولية التسبب بقتل اليمنيين وتدمير بلدهم .
هذا هو الاتفاق الذي تنتظرون انجازه من الكويت اذا قبلتم استمرار هذه المفاوضات الهزلية والخيانية واخشى ان تفاجوا بذلك ولكن بعد ان لايكون لكم قدرة على ابطاله او ابطالة ولكن بكلفة باهضة جدا.
من كان يحب وفدي انصار الله والموتمر فليصرخ في وجيههم الان وان يضغط لعودتهم وفك اسرهم بدلا من تركهم يتورطون ثم اتهامهم بالخيانة العظمى وتحميلهم مسولية كسر ارادة شعبنا واضعاف جبهاتنا فضلا عن مسولية القتل والدمار الذي خلفه العدوان السعودي البربر.
انني انظر الى المشهد كاملا وارى امام عيني حين ينتفض كل هولاء الصامتون والمطبلون لمفاوضات الكويت ضد كل من شارك او ساهم في مفاوضات الكويت .
يكفي ان تكتشفوا صحة ما اقوله حول مضمون الاتفاق المتوقع ان المشاركين فيه سيغضبون مما نقوله ولو كان لديهم خلاف ذلك لما غضبوا بل لاستفادوا من غضبنا في تحسين شروطهم امام العدو وليس العكس.