انخراط عدد لا بأس به من الصحفيين والكتاب والناشطين في الدفاع عن السعودية او إنكار ارتكابها اي جرائم في اليمن لا يمكن ان يكون بلا مغزى.
والملفت للانتباه أكثر ان بعضهم لا ينكر وقوع جرائم قتل مدنيين من قبل التحالف لكنهم يرونها ضرورة وثمنا مستحقا من أجل “عودة الشرعية”!
بالنسبة لهذه الطائفة موقفك من الانقلاب ليس مهما بقدر موقفك من التحالف. فهم لن يتسامحوا معك أبدا لو انتقدت التحالف او أدنت جرائمه.
أي ادانة لجرائم التحالف من وجهة نظرهم إضعاف للشرعية ووقوف في صف الإنقلاب.
هذه الطائفة لا تدين القتل بقدر ما تدين هوية القاتل. وهي تلتقي في هذا مع الجناح الحقوقي والإعلامي للإنقلاب الذي يرى أن كل الأرواح رخيصة من أجل تثبيت مفاعيل الانقلاب.
بذلت السعودية جهدا جبارا لعرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن. وهي بهذا قدمت خدمة لا تقدر بثمن لشريكها في الانتهاك (تحالف الحوثي-صالح) وساعدته على إخفاء جرائمه والافلات من العقاب. معركة حقوق الإنسان في اليمن لم تبدأ بعد.
ولا زال الحوثيون والتحالف يتقاسمون دماء اليمنيين حسب تقارير كل المنظمات الدولية والحقوقية.
لكن التاريخ شاهد لا يرحم على النخبة الفاسدة التي كرست اقلامها لغسيل جرائم أطراف الحرب في حق الإنسان اليمني.