لم يكد يمضي شهرٌ على «موافقتهم» على الانسحاب من مدينتي جعار وزنجبار في محافظة أبين في الجنوب اليمني بوساطة قبلية، حتى عاد مقاتلو تنظيم «القاعدة» إلى الظهور مجدداً في المدينتين بطريقة علنية وبكامل عتادهم العسكري، ما يؤكد تصريحات لمسؤولين محليين بأن التنظيم المتشدد لم يغادر اساسا تلك المناطق التي كان سيطر عليها في كانون الأول الماضي.
في هذه الأثناء، ردَّ وفد حكومة عبد ربه منصور هادي في مفاوضات الكويت على «خريطة الطريق» التي يعتزم المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد طرحها خطياً على طرفي النزاع في الأيام المقبلة، مشترطاً أن يسبق انسحاب جماعة «أنصار الله» وقوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من المناطق التي سيطروا عليها، أي ترتيبات سياسية لاحقة.
وتتضمن «خريطة» ولد الشيخ التي أعلن عنها الثلاثاء الماضي بند تنفيذ القرار الأممي 2216 القاضي بنزع سلاح جماعة انصار الله وحلفائهم والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها منذ أواخر العام 2014، لكنها لا تشترطه كأولوية لتنفيذها، بل قد يسبقه تشكيل حكومة وحدة، كما يطالب وفد صنعاء.