أفادت مصادر عسكرية، الأحد 26 يونيو/حزيران، بأن جبهات عدة في اليمن شهدت تصاعدا في العمليات العسكرية جنوبي اليمن.
يأتي ذلك في يوم من المقرر أن يلتقي فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكويت، وفدي حكومة عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف السعودي، وأنصار الله وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سعيا لدفع المشاورات التي ترعاها المنظمة الدولية بين الطرفين، والتي لم تحقق تقدما خلال أكثر من شهرين.
وأوضحت المصادر أن أنصار الله يحاولون استكمال التقدم نحو قاعدة العند الجوية، الأكبر في اليمن، والواقعة في محافظة لحج جنوب البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي “أنصار الله” سيطروا فجر الأحد على 3 مواقع للقوات الموالية لهادي في منطقتي القبيطة وكرش في لحج، ما أتاح لهم تعزيز مواقعهم على بعد زهاء 25 كلم من القاعدة الجوية.
وكان أنصار الله تمكنوا الثلاثاء الماضي من السيطرة على جبل جالس الاستراتيجي المشرف على القاعدة.
وفي محافظة تعز جنوب غرب البلاد، قتل 5 من مسلحي “أنصار الله” وثلاثة من القوات الموالية لهادي في معارك للسيطرة على منطقة الوازعية الحدودية مع لحج، بحسب المصادر، التي أوضحت أن هذه المنطقة الجبلية تتيح لمن يسيطر عليها، الاشراف على الطريق المؤدي إلى مضيق باب المندب.
وبحسب المصادر ذاتها، قتل 6 عناصر من القوات الموالية لهادي خلال تصديها لهجوم انصار الله في محيط مقر اللواء 35 مدرع قرب محافظة تعز.
وفي مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، أفادت مصادر طبية بمقتل فتاة في الثالثة عشرة من العمر إثر سقوط قذيفة أطلقها مسلحون على منزلها في حي بيرباشا السكني.
وتأتي المعارك رغم وقف إطلاق للنار بدأ تطبيقه منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان، إلا أنه تعرض للخرق مرارا من قبل الطرفين.
وأدى النزاع لمقتل أكثر من 6400 شخص وإصابة 30 ألفا منذ مارس/آذار2015.