محمد الحوثي يدعو حكومة هادي للعودة إلى الوطن وفتح صفحة جديدة.. وزعيم حركة أنصارالله يدعو قوى إقليمية اتهمها بدعم “القوى الإجرامية” إلى مراجعة سياساتها
6 يوليو، 2016
1٬041 7 دقائق
يمنات – وكالات
دعا القيادي في انصار الله، مساء الثلاثاء 5 يوليو/تموز، إلى فتح صفحة جديدة، وعودة جميع اليمنيين إلى أرض الوطن للحوار دون وصاية من أحد.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة لأنصار الله: “نؤكد على استعدادنا فتح صفحة جديدة وفتح قلوبنا لبعضنا البعض”.
وأضاف “الحوثي” في كلمة له بمناسبة “عيد الفطر”، نشرت نصها وكالة “سبأ” : “ندعوهم (حكومة هادي في الخارج) للعودة إلى الوطن لنتحاور ونتناقش حول قضايانا ومشاكلنا، بعيداً عن التعبئة والتحشيد، أو الدس والوقيعة، ودون وصاية أو ضغوط من أحد”.
وأكد القيادي الحوثي، “نحن على ثقة بأننا سنجد حلولاً لكافة قضايانا ومشاكلنا، وسنخرج بنتائج مشرفة ومرضية لنا جميعاً”، مضيفاً “هذا هو الطريق الوحيد لحل الأزمة، أما الاعتماد على أعداء وطننا وشعبنا في حل خلافاتنا فذلك هو الوهم بعينه”.
وفي سياق متصل، دعا زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي، مساء الثلاثاء، قوى إقليمية، اتهمها بالتورط في تشكيل ودعم “القوى الإجرامية” إلى مراجعة سياساتها، تعليقاً على التفجير بالقرب من المسجد النبوي.
ووقعت 3 تفجيرات “انتحارية” في 3 مدن سعودية، أمس الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة (غرب) وأسفر عن مقتل “الانتحاري”، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة (غرب)، وأسفر عن مقتل “الانتحاري” منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى (لم تعرف هويتهم)، حسب بيان لوزارة الداخلية.
وقال عبد الملك الحوثي في البيان “إن ذلك يعتبر “دلالة واضحة على طبيعة الخطر التكفيري الذي لا يراعي أي حرمة ولا يحترم أي مقدس والذي يمكن أن يستهدف أي شيء بلا استثناء”.
وتابع “الحوثي”، “إننا إذ ندين هذه الجرائم لندعو بنصح صادق بعض القوى الإقليمية المتورطة بتشكيل ودعم ومساندة تلك القوى الإجرامية بغية ضرب الشعوب بها وزرع الفتن خدمة لأمريكا وإسرائيل إلى مراجعة سياساتها الخاطئة”.
وأشار “الحوثي” إلى أن تلك القوى الإقليمية “لن تسلم حتى هي من تبعاتها ونتائجها الكارثية”، دون أن يسمي تلك القوى، في إشارة واضحة للسعودية التي اتهمها “الحوثي” في خطابات سابقة بدعم تنظيمات “القاعدة” و”داعش”.
وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومسلحي جماعة أنصار الله، وقوات الرئيس علي عبد الله صالح، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
وفي 21 نيسان/أبريل الماضي، انطلقت مشاورات بين حكومة هادي وأنصار الله في دولة الكويت، برعاية أممية، غير أنها لم تحقق أي اختراق في جدار الأزمة نتيجة تباعد في وجهات النظر بين الطرفين، الأمر الذي دفع المبعوث الأممي الخاص للبلاد، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتعليقها قبل أيام، لمدة أسبوعين.