صاحبة صوت جميل ومتمكن تميزت بأداء الأغاني الشعبية ذات النكهة الريفية الخالصة تعرف اليها الجمهور في اواخر الثمانينيات من خلال الحفلات التي كان يقيمها مكتب الثقافة بمحافظة تعز احتفائا بالأعياد الوطنية فقد كانت كالفاكهة الاساسية التي لابد من تواجدها في كل الحفلات والفعاليات الرسمية .
الا ان هذا الظهور الفني المناسباتي الرسمي لم يشبع رغبة الفنانة الشابة التي كان طموحها واحلامها حينذاك لا حدود لهما فقد كانت تشعر بأن لديها طاقات فنية لابد من ابرازها وتمكينها من الظهور لترى النور فكان ان شكلت مع زميلها الفنان احمد مهيوب ما يمكن ان نطلق عليه ثنائياً غنائياً ليقدما مجموعة من الاغاني الجميلة الناجحة والتي تم تصويرها تلفزيونياً ولاقت عند عرضها آنذاك أوائل التسعينيات اعجاب واستحسان الجمهور الذي شاهدها واستمع اليها وحفظها وبات يرددها والتي من ضمنها على سبيل المثال (يا قادحة ويا قافلة) .
فكان هذا الظهور وهذه الاغاني بمثابة أوراق الاعتماد الرسمية التي قدمها هنا الثنائي للجمهور بعد ذلك توالت اعمال الفنانة متعددة المواهب وتنوعت مابين اصدار الالبومات الغنائية والمشاركة في المسلسلات الــــدرامية ( تلفزيونياً واذاعياً ) الأمر الذي عزز من حضورها ووسع انتشارها وجعلها في صدارة فنانات جيلها ومن سبقنها أيضاً .
طبعاً الحديث عن هذه الفنانة واعمالها وابداعاتها على مدى مشوارها الفني الطويل يحتاج الى صفحات وصفحات والمساحة محدودة لذا سنتوقف عن الاسهاب أكثر معتبرين السطور السالفة الذكر بمثابة مقتطفات نبعث بها مع خالص التحية للقائم بأعمال وزير الثقافة الاستاذة هدى أبلان والقائم بأعمال المدير التنفيذي لصندوق التنمية الثقافية الاستاذ معاذ الشهابي لنذكرهما بأن هناك فنانة يمنية اسمها نجيبة عبد الله رغم جفاف ونضوب الموارد المالية بعد توقف الانتاج الفني الغنائي والدرامي وضيق الحال الا أن عزة نفسها ابت ولازالت تأبى عليها الوقوف أمام ابواب المسئولين القائمين على الثقافة .