عرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لنظيره الفرنسي بشأن سقوط العديد من الضحايا نتيجة الهجوم الإرهابي في نيس، داعيا إلى توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية الجمعة 15 يوليو/تموز، “أكد رئيس الدولة الروسية أن الانتصار على هذا الشر البشع يتطلب توحيد جهود البشرية المتحضرة ومكافحة كافة مظاهر وأشكال الإرهاب بحزم، وتصفية أو تحييد المسلحين والعقول المدبرة لهم أينما وجدوا، وتدمير البنى التحتية للإرهاب بشكل منتظم ووقف تمويله”.
وأكد الرئيس الروسي استعداد موسكو للتعاون الوثيق مع باريس وغيرها من الشركاء الدوليين في كافة مجالات مكافحة الإرهاب.
كما أعرب الرئيس بوتين عن صدمته لشراسة هذه الجريمة وسخريتها البالغة بسبب ارتكابها في العيد الوطني الفرنسي، مضيفا أن هذا العمل يؤكد من جديد أن الإرهاب لا أخلاق إنسانية له.
وأعلن الرئيس الروسي في البرقية التي وجهها إلى نظير الفرنسي عن تعاطفه مع ذوي القتلى ودعمه لهم، وتمنى الشفاء العاجل لكل الجرحى نتيجة الهجوم الذي أودى بحياة 84 شخصا على الأقل، بينهم مواطنة روسية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس بوتين علم بوقوع هجوم نيس في أثناء مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي انتهت بعد منتصف الليلة الماضية.
كما توجه الرئيس إلى الشعب الفرنسي برسالة مصورة بثتها القنوات الروسية، شدد فيها على استحالة التغلب على الإرهاب، إلا بتضافر الجهود الدولية.
وقال الرئيس الروسي في رسالته إنه يدرك تماما أن جدول الأعمال الكثيف للرئيس الفرنسي ولقادة فرنسا الآخرين لا يسمح لهم بإجراء مكالمات هاتفية، ولذلك قرر التوجه إلى هولاند وإلى الشعب الفرنسي برمته برسالة علنية.
مدفيديف يعزي ذوي ضحايا هجوم نيس
من جانبه كان رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف قد قدم في وقت سابق الجمعة 15 يوليو/تموز، تعازيه لذوي ضحايا هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا، عندما دهست شاحنة عمدا حشدا من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي.
تعزية مدفيديف هذه جاءت في أثناء كلمة ألقاها رئيس الوزراء الروسي خلال اجتماع منتدي “آسيا – أوروبا” الذي انطلق اليوم في عاصمة منغوليا أولان باتور، وقال: “أود أن أنضم إلى كلمات التعازي لفرنسا، ولجميع المصابين، ولذوي ضحايا الحادث الإرهابي البشع في نيس”.
وأكد مدفيديف أن الإرهاب “ليس له حدود، وهو يشكل تحديا عاما لأوروبا ولآسيا على حد سواء، وعلينا أن نبحث معا عن الرد على هذه التحدي ونبدي التضامن ونتخذ كل ما يتوقف علينا لمكافحة الإرهاب، أخذين في عين الاعتبار أن الإرهابيين لا يفهمون إلا القوة فقط، وعلينا أن نستخدمها” ضدهم.
وفي سياق متصل يتوافد على مقر السفارة الفرنسية في موسكو منذ صباح اليوم المواطنون الروس حاملين الزهور للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفرنسي ولتقديم التعازي لذوي ضحايا هجوم نيس.