مساعي سعودية للوصول إلى أطراف حرف سفيان بـ”عمران” بعد فشل الحفاظ على مكاسب جبهة نهم
20 يوليو، 2016
787 5 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
تشهد جبهة نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء معارك عنيفة، منذ 3 أيام، يتخللها القصف المكثف المتبادل بين طرفي الصراع من مختلف، بالتزامن مع تحركات و نقل تعزيزات لطرفي الصراع.
و فيما تلتهب المعارك في نهم، و تزداد ضراوتها يوما عن أخر، يتواصل نقل التعزيزات العسكرية للقوات الموالية للتحالف السعودي، و التي نقلت قبل حوالي شهرين إلى محافظة مأرب من السعودية عبر منفذ الوديعة الحدودي.
و تقول مصادر محلية إن التعزيزات التي تنقل إلى الجوف، تتضمن دبابات و مدرعات حديثة و مدفعية و راجمات صواريخ، و جنود تم تدريبهم خلال الأشهر الماضية في معسكر العبر بصحراء حضرموت.
و طبقا للمصادر يتواصل نقل التعزيزات منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن بعضها وصلت إلى معسكر اللواء 15 في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، و أخرى نقلت إلى بعض جبهات القتال في المحافظة.
و كشفت المصادر، أن أحد الصواريخ التي اطلقها أنصار الله قبل أيام، استهدف تجمعا لتلك القوات قرب مدينة الحزم.
و لم تكشف المصادر عن حجم الخسائر، غير أنها أشارت إلى أن نيران اشتعلت عقب انفجار الصاروخ، الذي دوى في مدينة الحزم.
و يرى مراقبون أن نقل التعزيزات إلى الجوف، يكشف عن توجه لفتح جبهة جديدة في المحافظة، مرجحين وجود توجه لفتح جبهة قتال في المناطق الواقعة باتجاه محافظة عمران.
و أشاروا إلى أن الهدف من فتح هذه الجبهة الوصول إلى الحدود الادارية بين الجوف و عمران، باتجاه حرف سفيان. منوهين إلى أن السعودية تهدف من وراء ذلك الضغط على أنصار الله في العاصمة صنعاء و صعدة من اتجاه الجوف، بهدف دعم حلفائهم على طاولة التفاوض في الكويت، خاصة بعد فشل الضغط بجبهة نهم، و التي لم يتمكن حلفاء الرياض من الحفاظ على التقدم الذي حققوه في نهم، بعد وصولهم إلى أعلى الفرضة و معسكر اللواء 314.
و توقعوا أن يكون الهدف من التصعيد في نهم الضغط على أنصار الله و اشغالهم عن استهداف التعزيزات المتجهة إلى الجوف، و صرف انظارهم عن تعزيز مناطق حرف سفيان المتاخمة للجوف.