تغاريد غير مشفرة (24) .. قريبا سيبزغ حزب استثنائي في اليمن
22 يوليو، 2016
613 7 دقائق
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
ـ كثير من الأنقياء ستصدمهم “المقاومة” وأحزابها المتآكلة عندما يكتشفوا أنهم كانوا الضحايا، وأن المقاومة كانت زيف وهراء ومحرقة..
ـ كثير من الأنقياء في الحراك الجنوبي اكتشفوا وسيكتشفون أكثر أنهم كانوا مخدوعين وكانوا ضحايا، وأن من أدّعوا أنهم جاءوا ليحرروهم وجدوهم في الحقيقة يعملون لمصالح أجندتهم وأجندة أسيادهم لا أجندت الجنوب وشعبه..
ـ كثير من الأنقياء في أنصار الله سيكتشفون الحقيقة المُرّة التي لطالما أخفوها قياداتهم عنهم وسيكتشفون هول الفساد والفاسدين، وسيكتشفون غلطة الأنصار وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان في السجون والمعتقلات..
كل هؤلاء سنبحث عنهم..
سنأتي إليهم أو سيأتون إلينا..
وسيبزغ قريبا حزب جديد لكل الحالمين والمظلومين والباحثين عن مشروع المستقبل..
نحن نضع الآن اللمسات الأخيرة.
سترون حزب استثنائي حيوي وجديد ومؤثر..
لن نعلنه حتى نتأكد أنه سيكون كذلك..
وسيكون بالفعل قريبا كما نروم.
(2)
إلى الأنقياء المصدومين بالخيبة الكارثة أينما كانوا وأينما حلوا..
إلى الأنقياء المصدُمين بالحقيقة المُرَّة..
إلى الصادقين والأفياء بالعهد..
بإمكاننا أن نحوِّل انكساراتنا وخيبتنا الكبيرة إلى نصر كبير ومؤزّر..
تعالوا نضع أيدي بعضنا ببعض..
تعالوا نقوّي بعضنا بعض، ونقول للوهن كنت قويا بتفرقنا، واليوم نحن القوة والأقوى..
بإمكاننا أن فعلنا نغير وجه التاريخ..
بإمكاننا نقتحم المستحيل..
موعدنا قريبا .. قريبا يبزغ حزب استثنائي جديد..
(3)
ما حدث لليمن ليس قليل..
فساد وقتل وتدمير وخراب بلا حدود..
لا يجب أن يمر ما حدث مرور الكرام، ولا سيما أن في المجهول لا زال ما هو أكثر..
إن التغافل بهذا القدر أمر جلل وفيه استهتار للذات وللوعي والإنسان .. استهتار مهول ليس له حد أو عد..
ما حدث لم يكن قدر وضرورة ، بل كان بالإمكان تجنّبه أو التخفيف من وقعه إلى حد كبير لولا الأطماع المجنونة، والتسرع الأحمق، والارتهان حد الفقدان، وفساد الساسة والسياسة والنخب..
تعالوا أيها الأنقياء الصادقين لنفعل أمر بمتناول يدنا وبمقدورنا أن نفعله مرة ومرتين..
البكاء على اللبن المسكوب لا يرجعه..
تعالوا لصنع المستحيل معاً..
تعالوا نحوِّل المستحيل إلى ممكن.. نعم إنه ممكن مرة ومرتين..
نحن لم نفسد ولم نقتل ولم ننتهك حق ولم نغالِ ولم نطلب أكثر من حق أصيل لنا في الحياة..
من حقنا أن نعيش بكرامة وحرية ووطن خالي من الفساد والقهر والقمع والاستبداد.
من حقنا أن نحلم بمستقبل رغد وسعيد..
ومن حقنا أن نحوّل أحلامنا نحن الحالمين إلى واقع وحقيقة يشار لها بالبنان..
من حقنا أن يكون لنا وطن حر وسعيد كما نحلم ونأمل..
(4)
أيها الأنقياء المبعثرين هنا وهناك..
تبعثُرنا يجعل الظلم مستفردا بنا ويفعل بنا ما يشتهي ويريد..
تبعثرنا وشتاتنا لا يفيد إلا المستبدين وكبار الفاسدين..
تعالوا أيها المبعثرين في الاصقاع والأرجاء والأمكنة.. ففي جمعنا حماية ومكمن قوة، ضد الفاسدين والمستبدين الفارضين أنفسهم علينا عجرفة وسطوة..
لا تتفرقوا فيستبدوا بنا وينفردوا بكل واحد منا ونصير أكلا سهلا للضباع والذئاب..