اذا كان “عبده عبدالله العماد” الذي افناء عمره في تعليم كتاب الله عزوجل في جبل “جعر” بمديرية وصاب العالي, فقد ارث ذلك العالم لابنته “حسناء” التي وصالت رسالة ابيه في تعلم وتعليمه..
كانت حسنا رائدة تعليم القران في المنطقة على مدى عقود من الزمن. اسمها “حسناء” وكان نور القران الذي في صدرها عنوان لها, تقابلها وهي الام التي رحلت عن الحاية عن ما يقارب سبعين عاماً, وقد افنت معظمه في تلك الرسالة التربوية, تقابلها وهي بردئها اليمني وحجابها الاسلامي ونور وجهها القراني.
ولدى سؤال السياسي والصديق الرفيق الناصري ” على المسعدي”, لها ذات يوم عن سر ذلك الوهج في سماحة ملامحها الريفية, ترد عليك بعفوية الذمارية والوصابية, قالت: ماذا يجعلك مستغرب على هذه الحالة على هذه النور, ففي جوفي ثلاثين جزء من القران العظيم عشرة منها حفظاً وتجويداً.
كانت حسناء ابنة فقيه يدرس القران في وصاب العالي, لترث عنه ذلك العلم والوقار, وتسير على خطوات السابقين مردده شعار” خيركم من تعلم القران وعلمه”.
ضلت هذه السيدة الكريمة, ام لاطلابها وتخرج على يديها العشرات من الطلاب الذين يعملون الان في شتى المجالات وفروع الحياة المختلفة.
توفت حسناء, لبتقى في قلوب طلابها في اثرها ونور القران علمته لجيل كامل من الرجل والنساء حتى اصبحت ابرز نساء المحافظة في مجال تدريس القران الكريم, ورائدة من رواد التعليم.