حسن نصرالله: الوضع العربي أسوأ من أي زمن مضى.. والسعودية تقوم بتطبيع مجاني مع إسرائيل ومصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في اليمن والبحرين وسوريا
29 يوليو، 2016
168 10 دقائق
يمنات – وكالات
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن السعودية تقوم بتطبيع مجاني مع إسرائيل، واضاف ان لقاءات الامير تركي الفيصل العلنية مع الاسرائيليين، وزيارة انور عشقي لا يحصل بمعزل عن موافقة الحكومة السعودية، والزيارة جس نبض، ومصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في اليمن والبحرين وسوريا، واشار ان اسرائيل لم تعد عدوا وفلسطين أصبحت قضية رفع عتب، كما دعا الحكومة اللبنانية لمعالجة ما جرى نتيجة الإساءة لموريتانيا على هامش القمة العربية.
وقال نصر الله خلال احتفال تكريمي إسماعيل زهري، وهو أحد قادة الحزب، إن “إسرائيل اليوم لم تعد عدوا للوضع العربي الرسمي وهذا ما عبرت عنه القمم العربية الأخيرة وخاصة أمام الزيارات العربية لإسرائيل، فالتطبيع السعودي معها يتم اليوم بالمجان دون أي ثمن”، على حد قوله.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “النظام السعودي يتصل ويطبع وبعدها يعترف وينسق مع إسرائيل والفتاوى بعدها تجهز لذلك”، بحسب تعبيره.
وقال إن “أخطر ما في التطبيع السعودي مع إسرائيل هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار”.
وتابع “يجب على الجميع رفض وشجب التطبيع مع إسرائيل من أي طرف كان”.
واعتبر السيد نصر الله الوضع العربي في المنطقة “سيئا جدا، أسوأ من أي زمن مضى، لا أمة ولا دول ولا جامعة عربية حقيقية ولا مصير مشترك ولا أي شيء من هذا”، مشيرا الى قضية فلسطين وقال ان “اسرائيل لم تعد عدوا للوضع العربي الرسمي وفلسطين أصبحت قضية رفع عتب، هذا ما عبرت عنه القمم العربية”.
واشار الى التطور في الموقف السعودي الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار أو التواصل مع الاسرائيليين في السر الى العلن، لافتا الى ان لقاءات الامير تركي الفيصل العلنية مع الاسرائيليين، وزيارة انور عشقي لا يحصل بمعزل عن موافقة الحكومة السعودية وقال “في السعودية اذا أحد غرد عبر تويتر يحكم عليه بالجلد ألف جلدة، كيف اذا خالف سياسية استراتيجية؟ معتبرا ان الزيارات السعودية لاسرائيل ليست بداية العلاقة التنسيق، بل بداية الانطلاق من السر الى العلن، وما يقوم به هذا الامير الفيصل وعشقي جس النبض.
واكد السيد نصر الله ان تطبيع السعودية مع “اسرائيل”، لمصلحة تل ابيب ليس له مكاسب امنية وسياسية وحقوقية ومصيرية للعرب أو الفلسطينيين، لافتا الى ان السعودية التي تقدم نفسها في العالم العربي والاسلامي أنها “دولة الاسلام والشريعة المحمدية ودولة القرآن وحكومة الحرمين الشريفين والمؤتمنة على ارض النبوات، تقيم العلاقات وتنسق مع اسرائيل وغدا تعترف بها”.
وقال ان وقائع سنة ونصف من العدوان على اليمن تؤكد للسعودي أنها عاجزه عن فرض شروطه والانتصار في الحرب.
واعتبر نصر الله العرض الذي قدّمه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لروسيا حول سوريا مهزلة ومثير للضحك، قائلا ان وزير الخارجية السعودي نصّب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري
واضاف: ان في ما يتعلق بفلسطين والمقدسات والاعتراف بـ”اسرائيل” ليس موضع مجاملة، مطالبا بادانة ورفض ذلك لأنه يخدم العدو الذي يعتدي على شعب فلسطين والمقدسات ويهدد المنطقة، مشيرا الى المشايخ الذين يقدمون فتوات على ضوء رغبات الحكام معتبرا ذلك كارثة فقهية.
واكد نصر الله ان أهمية ما جرى في حلب أخيراً ترتبط بإسقاط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية.
واعلن نصر الله تضامنه مع الشعب البحريني والشيخ عيسى قاسم، وقال ان
المعتصمين في البحرين منعوا السلطة حتى الآن من اعتقال الشيخ عيسى قاسم.
وقال السيد نصرالله في كلمته خلال الاحتفال التكريمي لاسماعيل زهري ان أبو خليل “عنوان لجيل من الاخوة المقاومين الذين التحقوا بحزب الله منذ عام 1982 كأفراد وحضروا في الميدان وجمعوا بين العلم والعمل وبين الايمان والجهاد.. وقضوا شبابهم في هذه المقاومة ومنهم من توفاه الله كأبي خليل ومنهم من أستشهد ومنهم من ينتظر ويواصلون طريق الاحبة حتى النهاية”.
ووصف السيد نصر الله الحاج ابو خليل بانه كان صافيا متواضعا حنونا قريبا شجاعا مقداما حاضرا في الميدان وكان يتابع التفاصيل رغم المرض وكان صاحب علم ومعرفة مؤكدا انه كان من القيادات الأساسية في حرب تموز والذين ساهموا بالإنتصار ومن أهم ضباط المدفعية في المقاومة الإسلامية.