قبليون يفرضون حصارا على قوات موالية للتحالف السعودي في يافع لحج وقائد عسكري موالي لـ”هادي” يطالب قيادة التحالف باللجوء للتحكيم القبلي
7 أغسطس، 2016
575 7 دقائق
يمنات – صنعاء
تعرضت حملة عسكرية نقلت السبت 6 أغسطس/آب 2016 إلى جبل العر بمديرية الحد بيافع محافظة لحج، جنوب البلاد، للحصار من قبل عناصر قبلية مسلحة قبل.
و أفادت مصادر محلية، إن كتيبة الحزم سلمان التي نقلت من عدن إلى يافع، تعرضت في وقت متأخر من ليل أمس السبت لكمين في منطقة مرفد التابعة لمديرية لبعوس، راح ضحيته 4 جرحى من الجنود.
و أشارت أن الحملة حاولت مواصلة طريقها باتجاه جبل العر، غير أن مسلحين قبليين فرضوا حصارا على عدد من الأطقم المتجهة إلى العر، ما أدى إلى توقفها عن السير بعد استهدافها بأسلحة متوسطة و خفيفة.
و أشارت المصادر إلى أن بعض الأطقم وصلت إلى جبل العر، فيما لا تزال البقية محاصرة في أطراف لبعوس.
و أرجعت مصادر محلية مطلعة أسباب استهداف الحملة العسكرية لخلافات بين قيادات الحملة و قيادات عسكرية موالية لـ”هادي” من أبناء المنطقة.
و أشارت إلى أن قيادات عسكرية من أبناء يافع رفضت نقل كتيبة الحزم سلمان إلى يافع ، و طرحوا بدلا من ذلك تأهيل عناصر المقاومة في يافع و ضمهم للجيش و تسليمهم معسكر العر الاستراتيجي، و هو المقترح الذي وجه بالرفض من بعض القيادات العسكرية.
و لفتت إلى أن حصار الحملة في يافع هو امتداد للخلافات بين القيادات العسكرية ، فضلا عن أن عناصر المقاومة في يافع تطالب بضمها للجيش و تسليمها معسكر العر.
و في ذات السياق، طالب المشرف العام بقيادة قوات الحزام الأمني بعدن العميد صالح الناخبي، بوقف الحملة العسكرية التي توجهت صوب يافع ، أمس السبت.
و أكد الناخبي بضرورة نقل الجنود الذين شاركوا في الحملة جوا، منعا لحدوث أي احتكاك مع السكان المحليين.
جاء ذلك في رسالة وجهها العميد الناخبي لقيادة التحالف بمحافظة عدن، و نشرها “عدن الغد”، أكد فيها أنه سبق ان شدد في اجتماع عقد بمقر قوات التحالف على ضرورة اختيار اسماء القيادات التي ستشارك في الحملة العسكرية.
و أشار الناخبي في رسالته إلى أن هنالك بعض قضايا الثأر التي انعكست سلبا على واقع الحملة العسكرية.
و دعا الناخبي إلى تحكيم أهالي منطقة مرفد بـ”70″ قطعة سلاح واشعارهم بأسماء المطلوبين امنيا من ابنائهم.
و يتخوف التحالف السعودي و القوات الموالية له في عدن من سقوط جبل العر الاستراتيجي بيافع في ايدي مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم ، خاصة و أن الجبل يطل على مديريات يافع و عدد من مديريات محافظة البيضاء المجاورة، و بات أنصار الله مسيطرين على مديرية الزاهر، المجاورة لجبل العر.
و إلى جانب ذلك زادت مخازف حكومة هادي و التحالف السعودي من الأنشطة المتصاعدة للقاعدة و داعش في مديريات يافع، و ما زاد من تخوفهم معلومات استخباراتية عن محاولة عناصر داعش السيطرة على معسكر جبل العر بيافع.