المحلل السياسي الشرفي: مجلس النواب بإمكانه تغيير كثير من المعادلات القائمة في الملف اليمني
10 أغسطس، 2016
869 6 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
أعتبر المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، خطوة جمع مجلس النواب، بأنها خطوة غاية في الاهمية؛ ويمكنها ان تفعل الكثير و تغير كثير من المعادلات القائمة حاليا فيما يتعلق بالملف اليمني.
و أشترط الشرفي لنجاح تلك الخطوة تحول المجلس السياسي الى مجلس تنسيق بين المؤتمر و انصار الله و ليس سلطة للبلد، على أن تتولى رئاسة مجلس النواب رئاسة البلد و تتخذ خطوات باتجاه معالجة اوعية السلطة وفقا للدستور، و معالجة الملف اليمني برمته وفقا للمصلحة الوطنية.
و قال الشرفي: ليس امام عمل مجلس النواب من عوائق على الاطلاق ، فمن حق رئيسه ان يدعو اعضاءه للانعقاد.
و أضاف: اذا ضُمن ان ينعقد مجلس النواب بنصاب الانعقاد المطلوب دستوريا فيمكنه ان يتعامل مع كل الاوعية في الدولة من مؤسسة الرئاسة الى الحكومة وفقا للدستور.
و لفت المحلل الشرفي، إلى أن المجلس السياسي سيظل عائقا امام قبول عدد من اعضاء المجلس بالمشاركة في الانعقاد، على عكس لو اصبحت البلد تحت سلطة مجلس النواب.
و أعتبر الشرفي، أن كل ما سيقوم به مجلس النواب وفق الدستور سيحشر المجتمع الدولي في الزاوية، لأنه المجلس مؤسسة منتخبة ومن واجب المجتمع الدولي دعم قراراته.
و أكد الشرفي أن المطلوب الوحيد من مجلس النواب كي يخرج عمله خاليا من اي عيوب قانونية ومن اي تصادم مع المرجعيات المعمول بها في البلد، هو ان يتخذ قراراته بالتوافق وليس بالأغلبية انسجاما مع المبادرة الخليجية.
و جدد التأكيد على أن وجود المجلس السياسي كسلطة في البلد سيجعل من اي خطوة تتم من مجلس النواب غير ذات اثر على مواقف المجتمع الدولي. لافتا إلى أن المجتمع الدولي سيصنف أي قرار او خطوة يقدم عليها مجلس النواب على أنها تحت القهر و لن يتعامل معها مطلقا..
و نوه الشرفي إلى ضرورة ان يكون انعقاد مجلس النواب بالنصاب القانوني للانعقاد.
و قال: انصار الله اولا والمؤتمر ثانيا امام مسئولية اتخاذ قرار بهذا الشأن. متسائلا: هل سيستفيدوا من ورقة مجلس النواب كورقة لها اثرها على مواقف المجتمع الدولي..؟ مضيف: و بالتالي يجب ان يسوى وضع المجلس السياسي كما سبق.
و آمل الشرفي أن يناقش المعنيين في انصار الله و المؤتمر الشعبي ما أشار إليه بجدية و يتخذوا القرار الاصلح للبلد.