حاشد منذ العام 2011م وهو بكل وعي وإيمان لا يرى لنفسة أو لغيره من السياسيين والناشطين والمثقفين والاعلاميين والشباب والنساء المستقلين او ممن ضاعوا او أضاعتهم احزابهم وكافة الفاعلين المجتمعيين والمدنيين غير “مهمة ” رئيسية واحدة تمثل لديه أولوية قصوى وبالغة الاهمية إنها مهمة “إنقاذ” مشروع الدولة اليمنية..
و هو اليوم من خلال حضوره وكلمته في البرلمان جسد حقيقة وعيه وايمانه السياسي بجدية المرحلة وبكل تأكيد ذهب لتلبية الواجب والعمل في اطار (المهمة).
حاشد ما إن استدعاه نداء (الدولة) يوماً إلا لبى دون اكتراث بالتفاصيل او المشاعر المشتتة خارج السياق.
اقول هذا من خلال متابعة و اهتمام شخصي بمواقف وآراء ونهج كفاح و اداء السياسي والقانوني اليمني المعروف القاضي حاشد في كثير من المحطات والتحولات السياسة الخطيرة، و قبل أن نكون قد تعرفنا على بعض اخيراً..
و خلالها كانت تلفتني كثيراً.
سماته الشخصية و عدته المفاهيمية و خلاصة سيكلوجية اداؤه السياسي كوجه وحضور يساري مميز بالمقام الاول.
و اكثر ما لفتني ليس استخدامها في واقع متغير بل مهارة تكييفها وتحديثها بحسب مقتضيات ومتطلبات مراحل و ازمنة تغيرت كثيراً عن ازمنة حركات التحرر الوطني و لم أجد هذ المناضل اليساري العنيد.
إلا صاحب نهج حاسم و لا تستهويه تقليعات دنيا السياسة وتلوناتها النخبوية.
و ممسك بحسم بالمواقف ودرجة قرب كبيرة ومنحازة بالمطلق لمصالح غالبية الشعب وبخاصة محدودي الدخل واكثر من يتحملون نتائج اخطاء وكوارث الساسة.
و جوهر القضية الوطنية الجامعة في عمق وعي الرجل هو ايمانه بـ(مهمة) استكمال بناء وتقوية (الدولة) الديمقراطية القوية والعادلة.
حاشد لا يرى لنفسه أو لأي سياسي/ة او مناضل/ة او ناشط/ة مهمة غير أن تنصرف او تذهب جل اقواله و أفعاله، صوب غاية واحدة رئيسية هي المساهمة في اشادة قواعد وأسس الكيان اليمني الجامع للهوية الوطنية (دولة القانون).
و هي ميزان رؤية وغاية وهي بوصلة تحرك وعمل بلا كلل او تعب.
مهما اشتدت الازمات وتعاظمت الأخطار و توالت حادثات الدهر واساء البعض فهمه وقال البعض “بعدم مناسبة الظروف”.
الا عند حاشد لا ارتباك ولا توقف عن التفكير والبحث عن روافع و وسائل حداثية و يمكنها ان تكون فعالة او تفي بالغرض للقيام بالمهمة والوصول للغاية.
جرب العشرات من الوسائل والآليات وما يزال يخوض حوارات واسعة.
خلال الاشهر الاخيرة للمضي قدما نحو انجاز مهمة تأسيس “حزب اللإنقاذ”..!
و قد تشرفت بأن دعاني لأكثر من لقاء حواري في ذات الموضوع.