العرض في الرئيسةفضاء حر

أيها اليمنيون شعبكم يذبح اطفاله ونسائه بصواريخ الطائرات

يمنات

محمد محمد المقالح

من يصدق حكاية ان الطيران السعودي يقصف المستشفيات والمدارس اليمنية عن طريق الخطأ عليه ان يصدق ايضا بان داعش ترسل الانتحاريين لتفجير انفسهم بجموع المصلين في المساجد عن طريق الخطأ!

السعودية تقصف المدارس و المستشفيات والملاجئ والجامعات والمعاهد المهنية والأسواق والمطاعم وحفلات الاعراس واي مكان يتجمع فيه اكبر عدد من المدنيين اليمنين عمدا ومع سبق الإصرار والترصد.

هذه حقيقة لم يعد احد قادر على تغطيتها او تشويش الروية حولها سوى مغفل او مجرم مشارك في الجريمة بل في جرائما وفضاعاتها ضد الانسانية.

ولماذا نذهب بعيدا ومن يتابع تصريحات عسيري بعد كل جريمة من هذا النوع يجده يعترف صراحة ان القصف بالطيران لتلك التجمعات المدنية التي ارتكبت فيها المجازر الوحشية قد تم بصورة عمدية ومع سبق الاصرار والترصد وباعتبارها اماكن حوثية.

ففي كل جريمة من تلك الجرائم لم يحدث ان انكرها عسيري او اي مسؤول سعودي اخر او قال انها حدثت بالخطأ – الا في حادث او حادثين من تلك الحوادث الاجرامية- والا فالأصل انه لم يكن ينكرها بل كان يبررها ويؤكد مشروعية القصف والقتل والسفك لدماء اليمنيين !

عسيري مثل كل سعودي يعتقد جازما ان قتل اليمنيين عموما وبدون تمييز جائز بل واجب ومستحب اذا كان سيؤدي الى كسرهم واستسلامهم ولا فرق ان كانوا أطفالا او نساء او معاقين او نازحين او متسوقين او نائمين في بيوتهم المهم ان يكونوا يمنيين و بتعبيره يكونوا “حوثيين” واذا حازوا على هذا التوصيف السعودي الجديد الذي تم تعريف كل اليمنيين الضحايا به جاز قتلهم زرافات ووحداناّ وبدون تمييز في العمر او في المركز الاجتماعي او في المذهب او الدين!

في كل امرة يعترف عسيري بالمجزرة كان يكتفي لتبريرها ان يتبعها بكلمة واحدة فقط وهي ان الضحايا حوثيين او قيادات حوثية وان مسرح الجريمة كان يتواجد فيه حوثيين او سيارات حوثية او سلاح حوثي … الخ

فإذا قصف سوقا شعبيا يقول بصراحة بل بوقاحة نحن قصفنا سوقا حوثيا لبيع القات – لا تضحك و والله ان هذا ما قاله – حين ارتكبت طائرات جيشه الجبان – لمجزرة سوق مستبأ- وقريب من ذلك المعنى صرح بهذا الاعتراف بعد مجازر أسواق نهم وعمران والفيوش وغيرها

واذا قصفت طائرات العدوان السعودي الامريكي حفلا للاعراس كان يظهر ناطق الجريمة بتصريح واضح وصفيق يعترف فيه بالجريمة ويلحقها بكلمة “نحن قصفنا حفلا حوثيا او كان في هذا الحفل قيادة حوثية

وهكذا واذا قصفت طائرات الدواعش مدرسة لتحفيظ القران يتعلم فيها أطفال تحت سن السادسة كما حدث في مدرسة جمعة بن فاضل قبل يومين يظهر عسيري ويقول وَيَا للجرأة “نحن قصفنا مدرسة يتعلم فيها الأطفال استخدام السلاح او مدرسة لتجنيد الأطفال للقتال في صفوف المليشيات”.

والخلاصة فكل يمني ويمنية في شرعة السعودية وناطقها ومفتيها وقادتها مباح الدم ويجب قصفه وقتله بالطيران الحربي والأباتشي فقط قل عنه ” حوثي ” ثم اقتله ولا عليك بعد ذلك ان تقول بانك قتلته عمدا ومع سبق الإصرار والترصد

ليس هذا وحسب بل قل عن اي شيء تقصفه وتدمره من المنشاءات والبيوت والمباني والطرق والمصانع والجسور ومحطات الكهرباء بانه “حوثي” ثم اعترف بقصفها امام عدسات الصحافة والتلفزة وعبر العالم ولا تشعر باي حرج او لوم !

فاذا قصفت جسرا في طريق عام يستخدمه ملايين اليمنيين مثلا قل بان الحوثيين يستخدمونه لنقل الصواريخ العابرة للقارات واذا قصفت مصنعا للبفك او للبسكويت فقل هذا مصنع يمول حروب الحوثي او ان أطفال الحوثيين يشترون “جعالتهم” مما ينتجه ذلك المصنع الحوثي وهكذا !؟

ولكن لماذا هذا الاعتراف الصريح من قبل السعودية ومسؤوليها بتلك الجرائم والفضاعات..؟

الجواب بسيط جدا وهو ان السعودية مثلها مثل داعش او اي تنظيم ارهابي اخر يعتقد الوهابية دينا ويرى ان قتل اكبر عدد من الناس الأبرياء وخصوصا اذا كانوا أطفال او نساء يمنيين رافضين للهيمنة السعودية فلابد وان يقذف الرعب في قلوب آبائهم وأمهاتهم وبقية الأحياء من اسرهم وأبناء شعبهم بمثل تلك المجازر والفضاعات.

وهذا الرعب الذي تخلفه انفجارات صواريخ الطائرات على اجساد الاطفال الغضة لابد وان يدفعهم جميعا – في نظر السعودية – الى الاستسلام للسعودية ومشروعها!

وبمعنى اخر فان الجرائم من هذا النوع الوحشي لابد وان تدفع اليمنيين بالخوف على حياتهم وأعراضهم ومصدر أرزاقهم الى الاستسلام للسعودية والعودة الى بيت طاعتها ليس بالقناعة بمشروعها او بالاصح بعدوانها فهي تعلم ان جميع اليمنيين يكرهونها ويرفضون تدخلاتها في شئونهم ولا احد منهم يصدقها بأنها تقتلهم بدون تمييز وتدمر دولتهم ومجتمعهم بالطائرات والاسلحة المحرمة من اجلهم او في سبيل امنهم وسلامة أراضيهم وعودة سلطتهم الشرعية كما يصدق ذلك بعض المغفلين ومن ليس لهم عقول في رؤسهم بل احذية قديمة كان ينتعلها الاب الموسس لدولتهم الارهابية!

ولان اليمنيين لم يستسلموا بعد فلا بد ان تستمر جرائم الارعاب ولا بد ان تستمر الحرب حتى يستسلموا ولهذا طالت الحرب وارتفعت كلفتها البشرية وغير البشرية فلا نحن استسلمنا ولا نحن غيرنا استراتيجيتنا في الحرب لكسرها وبالتالي فلابد ان تستمر الحرب وجرائمها الوحشية !

داعش يا قوم ترتكب فضاعات عمدية وتقوم بتصويرها قبل وأثناء وبعد ارتكاب الجريمة هل سألتم انفسكم لماذا ؟

الجواب هو ليس للتنكيل بالضحايا الابرياء وحسب وليس لأنها تريد ان تخيف من جندلت رؤوسهم بالسواطير و قطعت أعضائهم بالفؤوس ابدا وكيف لها والضحايا اصلا لن يشاهدوا كل تلك الفضاعات بعد ازهاق ارواحهم وموتهم باي طريقة كانت

ولكن كل ذلك التنكيل بالضحايا لكي تشاهدونها انتم ايها ” الأحياء” ولكي ينتابكم الرعب حتى لا يطالكم هذ الموت الوحشي فتندفعون بالخوف الى احضان داعش اي انهم يستخدمون الارهاب والوحشية لتحقيق اهداف سياسية للسيطرة على الدول والمجتمعات.

واذا كان هذا هو هدف الاٍرهاب والجرائم التي ترتكبها “داعش” واخواتها الدواعش الصغار فماذا سيكون هدف ” داعش الكبرى ” نفسها من قصف المدارس والأسواق والبيوت والاعتراف بتلك الجرائم والتهديد بمزيد منها سوى دفع اليمنيين الى الاستسلام للسعودية بالخوف او هكذا تضن وخاب ضنها!

ولان اليمنيين لم يخافوا ولم يستسلموا بعد فان هذا الجرائم ستستمر واكثر منها حتى نقرر ليس فقط ان لا نخاف من السعودية وجرائمها بل ان نتجه جميعا لايقاف هذه الوحشية عبر قتل راس الافعى او “الكبرى” وان شئت داعش الكبرى واذا لم نعمل وبسرعة على كسر صلف وعنصرية وبربرية السعودية وان ننطلق وبسرعة لدفن مستنقع الارهاب في الرياض فان علينا ان نتلقى مزيدا من الاؤبئة والامراض والجرائم والمجازر والتنظيمات الارهابية والاكثر وحشية من نسخها السابقة.

اي ان علينا ليس فقط ان نتوقع مجازر وحشية في حق الاطفال الغضة في جمعة بن فاضل او مستشفى عبس بل على طول اليمن وعرضها وفي كل مدينة وقرية وبيت..

كفوا جدل ايها العابثون بلدكم يذبح بالطائرات والدواعش والمجرم يطرق ابوابكم وبيديه السواطير والفوؤس فهل لا زال لديكم وقت للخطابات والتهديدات اليومية الفارغة!

زر الذهاب إلى الأعلى