قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية إن رئيس حملته الانتخابية بول مانافورت استقال من منصبه بعد أيام من تقليص صلاحياته في عملية تغيير بقيادة الحملة.
وقال ترامب في بيان إنه قبل استقالة مانافورت لكنه لم يقدم سببا لرحيله. وقالت مصادر في الحملة إن ترامب لم يكن راضيا عن مانافورت لعدة أسباب.
وكان مانافورت رئيسا للحملة في الفترة التي شهدت تراجع ترامب في استطلاعات الرأي أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في السباق نحو الانتخابات التي ستجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
كان ترامب أجرى تعديلا في فريق حملته الانتخابية يوم الأربعاء حيث استعان بمدير موقع إخباري محافظ لتعزيز صورته وزيادة شعبيته في استطلاعات الرأي.
وكان هذا التحرك وهو ثاني تغيير للموظفين في أقل من شهرين يهدف بشكل أساسي لتقليص صلاحيات مانافورت الذي جرى استقدامه في مسعى لإضفاء لمسة مهنية بشكل أكبر لكنه عانى لكبح جماح ترامب.
وقال ترامب في بيان “هذا الصباح قدم بول مانافورت استقالته من الحملة وقد قبلتها.”
وأضاف ترامب “أقدر جدا جهده الكبير في إيصالنا إلى ما نحن فيه اليوم وخاصة عمله في إرشادنا في عملية المندوبين والمؤتمر (العام للحزب). بول محترف حقيقي وأتمنى له نجاحا باهرا.”
وقال مصدر في الحملة إنه في الأيام الأخيرة كان جاريد كوشنر صهر ترامب يبحث عن شخص للانضمام للحملة بعد أن يتفق هو وترامب على أنه أهل للثقة. وأضاف المصدر أن الرجلين لم يعودا يشعران بالارتياح تجاه مانافورت.
وذكر أن مانافورت جاء في البداية بإلحاح من كوشنر.
وقال مصدر مطلع إن ترامب لم يكن أيضا راضيا عن المعلومات التي كشف عنها في الآونة الأخيرة بشأن ماضي مانافورت عندما كان يدعم الحكومة السابقة المؤيدة لروسيا في أوكرانيا.
ووضع مانافورت تحت المجهر في الأيام الأخيرة بسبب مزاعم عن علاقاته بمجموعات سياسية مؤيدة لروسيا في أوكرانيا. وفي وقت سابق يوم الجمعة قدم مشرع أوكراني مزيدا من التفاصيل بشأن ما قال إنها مدفوعات لمانافورت قدمها الحزب السياسي للرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من موسكو.
ونفى مانافورت في بيان صدر في وقت سابق هذا الأسبوع ارتكاب أي مخالفة. ووردت هذه المزاعم للمرة الأولى في صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين.