العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (36) .. المنافقون

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

– “المنافقون” مفردة مهجورة بل ميتة أعاد احياءها أنصار الله الذين لا زالوا عالقين في القرن الأول الهجري .. من يعمل خيرا وينقلهم لمطلع الألفية الثالثة.

(2)

–  لم أثر على كلمة “منافقين” و لكن أثور ضد استخدام الدين في السياسية.. اليوم يطلقون على خصومهم منافقين وغدا يطلقوها علينا بثوبها الديني أيضا، وسنسمعها على أنفسنا من منابر الجمعة وأعلى المآذن.. كفوا عن استخدام الدين في السياسة.. يكفي أن يقتلنا العدوان مرة .. فلماذا تريدوا قتلنا مرتين..؟!

(3)

– استخدام مصطلح “المنافقين” لم يستخدمه أنصار الله وكما هو في معناه اللغوي والاصطلاحي .. وهذا يدل على غباء استخدامه وغباء مستخدميه الذي لا يميزون بين ما هو صائب وما هو خائب أو مجانبا للصواب، وهو لا ينم عن غباء فاحش فحسب بل وعلى جهل فاحش بالدنيا والدين فضلا عن التعسف النظري للواقع وتديين مالا دين له.

(4)

– “منافقين” لا تنطبق على من يرفع الرشاش في وجهك ولكن تنطبق على من يظهر المجاملة وادعاء الانحياز لك في وجهك ويضمر الغدر في الباطن وهذا لا ينطبق على واقع الحال .. ولا مجال لتطبيقها في الواقع لغة أو اصطلاحا..

(5)

– مصطلح “منافقين” الذي يستخدمه أنصار الله ينقل الصراع من واقعه السياسي إلى واقع ديني على غير حقيقته .. إلباس السياسي رداء ديني يفرغ المحتوى الثوري من مضامينه ويجعل أنصار الله مجرد حركة طائفية تستخدم المفردات الدينية لغرض سياسي ضيق فضلا عن تطييف الصراع والابتعاد عما هو ثوري ووطني.

(6)

– “منافقين” مفردة استخدمها أنصار الله على نحو لا يميز بين خصومهم والمختلفين معهم .. وبذلك تستدعي العداوة واستشعار المختلفين عنهم أنهم مستهدفين بذلك المصطلح وعلى نحو خطير لأنه يلبس هذا الاختلاف طابع الحرب الدينية على من يختلف معهم في قضايا فكرية أو سياسية.

(7)

– يطلقون على خصومهم اسم منافقين، وهم يطلقون عليهم مجوس و روافض.

وكل يزهوا بما لديه..

(8)

– أنا المنافق أنا

ذُدت عن حقنا

صارت التقي لكم

ولنا التقية حرام

***

تقيتنا نفاق..

ويمين غموس

وتقيتكم حلال

تشفي وترضي النفوس

حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى