“صور” رواية برج المراقبة بميناء المكلا لغرق مفاجئ لسفينة تجارية بنمية
يمنات – صنعاء
أكد مصدر مسؤول بميناء المكلا أن برج المراقبة بميناء المكلا (الكنترول) تلقى في تمام الساعة 3:30 صباحا نداء استغاثة من الباخرة البنمية (RIGER-1) تطلب فيه الإنقاذ و الإخلاء، و على الفور باشر ربان مرفأ ميناء المكلا القبطان طارق عبده ثابت، و مساعده القبطان مراد سعيد شلشل، و البحارة المناوبين، في تلبية النداء و التوجه بواسطة زورق الإرشاد “تريم” إلى موقع الباخرة المنكوبة المتواجدة منطقة الانتظار (المخطاف) قبالة كونيش الستين، و قام بحارة ميناء المكلا بعملية إنقاذ جميع أفراد طاقم الباخرة المكون من اثنين سوريين و ستة هنود.
و أشار المصدر المسؤول أن المهندس سالم علي باسمير رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية و نائبه فوائد تيسير الرباكي و الأستاذ هشام الهندي رئيس لجنة تنظيم بواخر شركة النفط في الميناء و الأستاذ نعيم عبد القادر العمودي مدير عام فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بمحافظة حضرموت و الوكيل الملاحي للباخرة “باسليم”، قد تواجدوا جميعا الساعة الخامسة و النصف صباحا في الكنترول و انتقلوا بالزورق “تريم” إلى موقع الباخرة قبل غرقها بلحظات قليلة و ذلك لمعاينة وضع الباخرة المنكوبة، و بدورة قام مدير عام الشئون البحرية بالمحافظة باستقبال البحارة و ترتيب أوضاعهم حتى انتهاء التحقيقات.
و أوضح المصدر المسؤول أن أسباب غرق الباخرة المفاجئ هو في الأساس “تشقق” بطول مترين في جسم الباخرة من جانب المحركات ما أدى إلى ميلانها و غرقها بعد محاولات طاقمها ضخ المياه من الباخرة، إلا أن منسوب المياه المتدفقة إلى الباخرة أكثر من إمكانية المضخة و غرقت نهائيا لتختفي عن الرؤية الساعة السادسة و خمس دقائق لتستقر في قاع البحر.
و قال المصدر: “عملية إنقاذ طاقم الباخرة كانت ناجحة بكل المقاييس و لا تزال الجهات الأمنية مستمرة في التحقيقات لمعرفة أسباب حدوث الشق في جسم الباخرة ما تسبب في غرقها”.
و أردف: جهود بذلت من قبل عمال إدارة العمليات البحرية بميناء المكلا خلال عملية الإنقاذ تكللت بالنجاح و شاركت أيضا في عملية الإنقاذ القاطرة البحري FOUKE FALAS الخاصة ببواخر الغار المتواجدة في المخطاف لكن الوضع كان قد خرج عن السيطرة بسبب تدفق كيات هائلة من المياه إلى داخل الباخرة.
و أشار أن الباخرة صغيرة الحجم طولها 84 متر و عرضها 3.30 متر تحمل علم جمهورية بنما، كانت تتواجد في منطقة الانتظار (المخطاف) محملة بمواد غذائية متنوعة تخص مجموعة من التجار المحليين.