المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يتحدث عن الاجراءات التي تتطلب لدعم البنك المركزي ومواجهة قرار نقله إلى عدن
يمنات – صنعاء – خاص
اعتبر المحلل السياسي، عبد الوهاب الشرفي، أن قضية دعم البنك المركزي اليمن، بعد قرار “هادي” بنقله إلى عدن، يجب أن تنطلق يجب ان تنطلق من وضع البنك و مترتبات قرار النقل.
و أشار الشرفي إلى أن البنك يعاني من مخاطر حقيقية لوجود تعثر هيكلي في ايراداته منذ فترة. منوها إلى أن ما سيضيفه قرار النقل هو تعطيل وصول قدر من الايرادات القليلة التي كانت باقية.
و لفت إلى أن السلبية الأهم في قرار النقل هي ضرب “الائتمان”، حيث أن جعل البنك المركزي موضع “تنازع” سيضرب الثقة في النظام المالي، و هو ما سيزيد تسرب الأموال.
و رأى الشرفي أن التبرع للبنك ليس حلا لتعزيز وضع البنك؛ و بعيدا عن جانبها الكمي لا يمكن للتبرعات ان تمثل موردا مستمرا للبنك يعوض عن فاقد موارده.
و قال: لا يمكن لما يجمع من التبرعات ان يمثل وعاء ماليا للاستثمار يعزز وضع البنك بقدر يستحق، لأن وضع الاستثمار أيضا بات مضروبا بقدر كبير.
و أضاف: المطلوب لدعم البنك المركزي هو مواجهة السلبية الأولى لقرار نقل البنك، و المتمثلة في ضرب “الائتمان”، و هي مجموعة اجراءات تعزز الثقة في النظام المالي.
و نوه الشرفي، إلى أن تعزيز الثقة في النظام المالي هو الذي سيجلب الأموال المطلوبة للدعم، و هو الذي سيسهم في تحسين أسلوب ادارتها وصولا لفترة صمود أطول للبنك.
و أوضح أن تعزيز الثقة في النظام المالي هي مجموعة خطوات تعزز الاستقرار في الواقع و تساعد المؤسسات المالية و المصرفية على الثبات و ممارسة النشاط.
و أكد الشرفي، أن أهم هذه الاجراءات هو السماح بإدارة الواقع بمؤسسات دولة و شعور “رأس المال” الداخلي المتوافر بأدنى حد من المخاطرة عند تعامله مع النظام المالي.
و لفت إلى أن الالتزام باتفاق تشكيل المجلس السياسي “واقعا” و تحول ادارة البلد الى قرار دولة وفقا للدستور و القوانين و الانظمة هو الأهم بين صور الدعم للبنك المركزي.
و قال: اذا تمكن المعنيون من الوصول لتعزيز الثقة في النظام المالي؛ حينها ستكون صور الموارد كثيرة و الأهم من توافرها هو امكانية استثمارها و ليس استنفاذها.
و أعتبر الشرفي، أن الخلاصة قرار “هادي” بنقل البنك إلى عدن سيضرب “الائتمان” و مواجهة هذا القرار تتم بتعزيز “الائتمان” بالدرجة الرئيسية، لأن أي أموال ستوفر دون ذلك، ستكون محدودة و ستستنفذ.
و نوه إلى أن اللجنة العليا لدعم البنك المركزي قد تفعل أكثر مما فعل قرار النقل، فعندما تدعوا لعدم السحب الا عند الضرورة؛ فهي تقلق من بقي من المودعين.
و أوضح أن الدعوة لعدم السحب إلا عند الضرورة تدفع لسحب أكثر من ذي قبل. مشيرا إلى أن ما يريده الناس هو أن يسمعوه هو ما أعد من منظومة اجراءات و خطوات.
و أشار إلى أن رأس المال جبان و ما يحتاجه هو رسائل تطمينات جادة من خلال منظومة اجراءات و خطوات تضمن تعزيز النظام المالي و تواجه اثار قرار النقل.