باعوم يكشف عن مخطط لفصل حضرموت عن الجنوب ومندوبيين ساميين في عدن والمكلا
يمنات – صنعاء
اتهم القيادي في الحراك الجنوبي، فادي باعوم، قوى إقليمية محددا السعودية منها، بتغذية صراعاً بين قبائل يافع و الضالع من جهة، و بينهما و بين قبائل أبين من جهة أخرى.
و ارجع باعوم ذلك لشغل هذه القبائل ببعضها و فصل حضرموت تلقائياً، طمعاً في ثرواتها و مد أنبوب النفط حتى بحر العرب.
و قال باعوم: لا قوة لحضرموت إلا في ظل الجنوب، ولا قوة للجنوب دون حضرموت.
و أكد باعوم في حديث لقناة الميادين أن ما يحدث في الجنوب اليوم هو استبدال احتلال باحتلال آخر. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي “كان الجنوبيون يرفضون رفع العلم اليمني، صاروا اليوم يرفعون علمي الامارات و السعودية.
و قال: يوجد مندوب سامي في حضرموت يُدعى أبو يوسف، وهو ضابط إمارتي صغير، ومثله آخر سعودي في عدن يُدعى أبو محمد، وهما من يتحكمان بالبلاد.
و أضاف: لا أحد من أبناء الجنوب يمتلك القرار اليوم، القرارات تأتي من السعودية والإمارات.
و اعتبر أن ضربة قاضية وجهت للقضية الجنوبية بانخراط البعض تحت مظلة مايسمى الشرعية. واصفا ذلك بـ”التناقض والإنفصام”.
و قال: “لا يعقل أن يكون الجنوبي صاحب قضية التحرر والإستقلال يقاتل في صف الشرعية اليمنية التي لا تعترف بهذه القضية”.
و رأى باعوم أن “الشعب الجنوبي يتعرض لأكبر محاولة تضليل مرّ بها شعب في التاريخ”.
و قال: القضية الجنوبية هي محور علاقاتنا وتحالفاتنا مع أيّ طرف، و التحالفات ليست الغاية.
و نفى باعوم تلقيه دعماً من إيران. منوها إلى أن علاقة الحراك بأنصار الله كانت جيدة قبل الحرب، كونها الحركة الوحيدة في الشمال التي تتعاطف مع القضية الجنوبية. غير أنها أصبحت بعد الحرب سيئة على كلّ الاطراف.
و استبعد أن يتحالف “الحراك” مع “هادي”، لأن الأخير لا يستطيع تقديم ضمانات تتعلق بالقضية الجنوبية.
و لفت إلى أن “هادي” يخوض حرباً من أجل إعادة الشرعية، وأنه في خطابه الأخير لا زال يتحدث عن الأقاليم والوحدة اليمنية.
و أشار إلى أنه هناك مطابخ إعلامية تحوّل الحق إلى باطل والباطل إلى حق. لافتا لوجود إجراءات لرصّ صفوف الحراك الجنوبي. كاشفا عن لقاءات مع أعضاء من الحراك في الخارج لأجل ذلك.
و عبّر باعوم عن أمله في أن يستمر “الحراك” سلمياً، مجدداً رفضه العنف، ومذكّراً بـ”الحرب التي مرت قبل عام بين الشمال والجنوب وما خلفته من دمار وانعدام للخدمات، فضلاً عن “أكثر من 7 آلاف شهيد جنوبي و30 ألف جريح”، إضافة إلى “البؤر الأخرى كالقاعدة وداعش”.
و استغرب باعوم من التناقض الذي يحدث من خلال دعم جهات كالإصلاح من السعودية، والسلفية من الإمارات، وهما الجهات والمدارس التي يتخرّج منهما داعش والقاعدة، وفي الوقت ذاته يزعم التحالف محاربة الإرهاب.
و ارجع هذا التناقض إلى أن هناك رغبة في جعل الجنوب يرزح تحت حالة من عدم الإستقرار، أو التوجه به للتقسيم إلى 21 سلطنة.
و استشهد باعوم بـ”محاولة التهيئة لتقسيم الجنوب من خلال تهنئة قوّات التحالف في عيد الأضحى لمحافظة حضرموت بمعزل عن الجنوب.
و أضاف: نحن الجنوبيون قادرون على التخلص من القاعدة وداعش عندما نتحصّل على دعم وضمانات دولية، ليخوض الجنوبي حربا ضدّ هذه التنظيمات لأجله وليس لأجل إعادة الشرعية اليمنية أو تحقيق أهدف أخرى.
و نوّه باعوم إلى أن “الشباب الجنوبي متعلم ومنفتح للغاية، وليس له ميول باتجاه القاعدة أو داعش. مشيرا لعدم وجود حاضن من الجنوب للقاعدة، و معظم عناصرها أجنبية آتية من السعودية ومناطق أخرى.
و أكّد أن التنظيمين يعملان “بخيوط أطراف أخرى”. لافتا إلى أن “دخول القاعدة إلى حضرموت وخروجها منها تمّ بعملية تسليم، الأمر مرتب من الخارج”.