الجوف .. تقدم للقوات الموالية للتحالف السعودي في مركز مديرية الغيل ومساعي لفتح جبهة جديدة باتجاه العاصمة صنعاء
يمنات – صنعاء – خاص
قالت مصادر محلية إن المواجهات العنيفة التي شهدها مركز مديرية الغيل بمحافظة الجوف، شمال شرق البلاد، السبت 1 أكتوبر/تشرين 2016، اسفرت عن تقدم للقوات الموالية للتحالف السعودي.
و أشارت أن القوات الموالية للتحالف السعودي مسنودة بمسلحي الاصلاح تمكنت من السيطرة على مركز المديرية، بعد مواجهات عنيفة استمرت منذ الليلة الماضية و حتى عصر السبت، وسط غارات مكثفة لطيران التحالف السعودي.
و أوضحت أن 8 غارات شنها طيران التحالف على مركز الغيل، بعضها استهدفت منازل مواطنين، مسببة ضحايا في صفوف المدنيين.
و نوهت إلى أن مواجهات عنيفة دارت في مناطق درب الأشراف و النمس و آل الأعور، في محيط سوق الغيل، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
و لفتت إلى أن مسلحي أنصار الله تراجعوا باتجاه التلال الواقعة جنوب مركز الغيل.
و أشارت أن القوات الموالية للتحالف السعودي تحشد منذ أسبوع لمعركة الغيل، منوهة إلى أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى أطراف الغيل عبر مأرب، في حين تم استقدام مقاتلين من فصيل الاصلاح من عدة مديريات من مأرب و الجوف.
و يرى مراقبون أن القوات الموالية للتحالف السعودي تسعى لفتح جبهة جديدة باتجاه مديرية نهم، إلى الشرق من العاصمة صنعاء، في محاولة لتعويض اخفاقاتها في جبهتي نهم و صرواح، بهدف احداث تقدم قبيل استئناف جولة جديدة من التفاوض.
و اعتبروا أن القوات الموالية للتحالف تحاول الوصول إلى نهم عبر الجهة الشمالية الشرقية، بعد فشل التقدم من مفرق الجوف، يقع شرق مديرية نهم من اتجاه محافظة مأرب.
و تدور شرق مديريتي المصلوب و المتون من اتجاه مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف اشتباكات منذ أشهر في محاولة من قوات التحالف السعودي احداث تقدم باتجاه مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران غربا، بهدف عزل محافظة صعدة عن العاصمة صنعاء، أو احداث خرق في الجهة الجنوبية باتجاه مديرية أرحب التابعة اداريا لمحافظة صنعاء، تقع إلى الشمال من العاصمة صنعاء، و التي يتواجد فيها مجاميع مسلحة من مسلحي الإصلاح.
و تدور منذ يونيو/حزيران من العام الماضي اشتباكات في مديرية الغيل بين طرفي الصراع، التزامن مع استمرار غارات طيران التحالف السعودي.