جريمة حرب في تعز .. استهداف سوق غرب المدينة وضحايا بالعشرات معظمهم أطفال بعد أيام من رفض تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب في اليمن
يمنات – صنعاء – خاص
قتل 10 مدنيين و أصيب 8 أخرون، معظمهم من الأطفال جراء سقوط قذيفتين في سوق غرب مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، مساء الاثنين 3 أكتوبر/تشرين أول 2016.
و قالت مصادر محلية، إن 6 أطفال من بين القتلى الـ”10″ و أخرون بين الجرحى، منوهة إلى أن قذيفة وقعت في مدخل سوق حي بير باشا، و أخرى في مقدمة السوق، أثناء ما كان السوق مكتظا بالمتسوقين.
و تشهد الجبهة الغربية لمدينة تعز اشتباكات عنيفة منذ نحو اسبوع، و تتركز الاشتباكات في المنطقة الواقعة جنوب مصنع السمن و الصابون.
و تسيطر فصائل المقاومة على حي بير باشا و الأحياء الواقعة غرب بير باشا حتى المطار القديم، فيما يتواجد مسلحي أنصار الله في المنطقة الممتدة من نقطة السمن و الصابون غرب المطار القديم و حتى مفرق شرعب غرب و شمال غربي.
و يتبادل طرفي الصراع الاتهامات باستهداف السوق، حيث تقول فصائل المقاومة أن الاستهداف تم من مواقع أنصار الله إلى الغرب من المدينة، فيما يقول أنصار الله إن عناصر المقاومة هم من استهدفوا السوق من مواقعهم في الضباب، جنوب غرب المدينة.
و هو ما يعني ضرورة وجود لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في جرائم استهداف المدنيين في تعز و غيرها من مناطق الصراع.
و رفض مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان في اليمن، مكتفا بلجنة شكلها هادي قبل أشهر للتحقيق في الانتهاكات على أن يمنحها المجلس دعم فني لمواصلة عملها، و هو ما أثار الانتقادات على المجلس الذي اتهموه بالارتهان للسعودية و دول الخليج.
و عارضت السعودية و دول عربية بينها خليجية تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الانتهاكات باليمن، و مارست ضغوط لعدم تشكيل اللجنة.