العرض في الرئيسةعربية ودولية

تقرير بريطاني: البنتاغون تعاقد مع شركة بريطانية لإنتاج أفلام مفبركة لصيد الجهاديين في العراق

يمنات – وكالات

أشار تقرير صحفي بريطاني إلى أن البنتاغون ربما يكون قد أنفق نحو 540 مليون دولار بين عامي 2006 و 2011 في إطار حملة دعائية تستهدف الجهاديين في العراق.

و أوضح التقرير أن تلك الحملة تضمنت تصوير أفلام مزيفة كوسيلة “لصيد” الجهاديين.

و نشر “مكتب الصحافة الاستقصائية” البريطاني تقريرا في 2 أكتوبر/تشرين أول 2016، أوضح فيه أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قد أنفقت نحو 540 مليون دولار بين عامي 2006 و 2001 على أنشطة دعائية في إطار حملتها العسكرية ضد الجهاديين في العراق.

و أضاف التقرير أن البنتاغون  كلف وكالة الإعلان والعلاقات العامة البريطانية “بيل بوتينغر” لإنتاج برامج دعائية بتكلفة 120 مليون دولار سنويا بهدف ملاحقة الجهاديين في العراق. و تم تصنيف تلك العملية كملف “سري للغاية”.

و أفصح مارتن ويلز أحد موظفي الوكالة البريطانية السابقين عن تفاصيل تلك الصفقة في مقابلة مع “مكتب التحقيقات الصحفية”.

و أوضح أن شركة الدعاية البريطانية أنتجت أفلاما لدعم “الانتخابات الديمقراطية في العراق” بتمويل وإشراف مباشر من عسكريين أمريكيين.

و أضاف ويلز أن أخطر ما في هذه الصفقة هو لجوء الشركة البريطانية، بطلب من البنتاغون، إلى تصوير شرائط جهادية مزيفة وإظهارها على أنها تابعة لتنظيم القاعدة، وذلك بهدف “صيد” الجهاديين.

و تابع الصحفي البريطاني أن “فبركة” تلك الشرائط قد مكن القوات الأمريكية من تتبع الجهاديين حيث أن الاطلاع على تلك الشرائط يستلزم الاتصال عبر رابط معين على الإنترنت، و بالتالي يمكن تحديد مكان الشخص الذي يشاهد تلك الأفلام الجهادية المزيفة.

و ردا على ذلك التقرير، اعترف البنتاغون أنه لجأ إلى الشركة البريطانية لدعم عملياته في العراق.

و بالرغم من أن أحداث ذلك التقرير تعود إلى أعوام مضت، إلا أنه أحدث صدى كبيرا وأثار جدلا حول استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في استقطاب وتجنيد الجهاديين حول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى