سلاح الجوع ذو حدين قد ينقلب ضد من يستخدمه
يمنات
حسين الوادعي
راحت السكرة وجاءت الفكرة..
كان قرار نقل البنك قرار حربيا لا قرارا اقتصاديا.
وقد عبر عن هذا التوجه أفضل (وأسوا) تعبير ياسين سعيد نعمان عندما قال: “في الحروب كل القرارات سواء كانت اقتصادية او سياسية او مالية تتجاوز صفتها الى ما يخدم المعركة…)
الشعار الفاشي كان دائما “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة” وهو الشعار الذي يرفعه الطرفان معا.
صار البنك والاقتصاد سلاحا في المعركة، والسلاح قد ينجح او يفشل، قد ينفجر أو يدمر أو يصبح بلا فعالية.
وسلاح الاقتصاد هو سلاح الجوع!
صرح المحافظ الجديد للبنك ان عملية النقل قد تستغرق أربعة شهر. واعتقد انها قد تستغرق اكثر من ذلك وقد تفشل.
نحن نتحدث إذا عن اربعة اشهر بلا بنك ولا مرتبات..
وعن بنك مفلس سيتم نقله الى عدن بعد حين وسيظل أيضا مفلسا لشهور طوال (ربما سنة كاملة بلا بنك ولا مرتبات ولا اقتصاد)
هل سيتأثر الحوثي – صالح من نقل البنك؟
ليس كثيرا … فلهم اقتصادهم الخفي وبنوكهم الخفية ومواردهم المتجددة.
بالنسبة للحوثي – صالح لم يكن الاقتصاد اكثر من مجهود حربي، وبالنسبة للشرعية ليس الاقتصاد الا سلاحا في الحرب.
القتال بالاقتصاد يعني استخدام سلاح الجوع وهو سلاح ذو حدين قد ينقلب ضد من يستخدمه.