مجازر ابادة جماعية بغطاء أممي
يمنات
الشريف خالد بن دريب
تخلي الامم المتحدة عن القيام بالواجب والمهام الذي أنشأت من أجلها، يعد من أهم الاسباب والعوامل التي ساعدت على تفشي الفوضى والصراعات والحروب والقتل والتدمير والإرهاب الذي تشهده بلدان عربية واسلامية عدة في الوقت الراهن وفي مقدمتها اليمن شعبا وأرضا، حيث يتجلى لنا يوما بعد يوم بأنها باتت منظمة تشرعن للقتل والإرهاب، سيما في حق الشعوب العربية والاسلامية، بعيدا عن الامن والسلام.
ما يؤكد ذلك مجازر الابادة الجماعية والقتل الذي يرتكب بصورة مستمرة في حق الابرياء من الشعب اليمني وغيرها من الشعوب العربية والاسلامية, حيث نشاهد القتل الذي يطال الانسان (أطفال و نساء و شيوخ أبرياء) بطرق وحشية يندى لها، و ترفضها كل القيم الدينية والانسانية والاخلاقية, وتجرمها التشريعات السماوية و الوضعية.
و نرى اليوم عكس ذلك تماما, حيث يتجلى لنا الانتهاك الشامل لكل حقوق الانسان بما في ذلك حقة في الحياة, حيث بات يقتل الانسان بأبشع صور الاجرام, من خلال ارتكاب المجازر تلو المجازر في حق الانسان اليمني البري، دون أي مبرر أو أدنى سبب لارتكاب جرائم الابادة الجماعية في حق الشعب اليمني المظلوم و غيره من الشعوب.
و من هنا فإن العقول التي تدير هذا العدوان الإرهابي العالمي الظالم و الاجرامي الوحشي, عقول اجرامية متوحشة, تحمل مشروع اجرامي يستهدف بالقتل الفردي و الجماعي حياة الانسان بشكل عام, بأبشع أنواع وصور الاجرام والإرهاب, دون أي مبرر لذلك الاجرام, سواء قتل الانسان واغتيال حياته, و انتهاك انسانيته، بكل ما تعنيه الانسانية من معنى.
يتم ذلك في ظل صمت مطبق للمنظمات الانسانية و الحقوقية المعنية بالدفاع عن الانسان وحقوقه, و ما حصل اليوم في صنعاء و داخل القاعة الكبرى، يثبت بأن المنظمات الدولية و على رأسها الامم المتحدة باتت منظمات تشرعن لذلك.