الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يطالب مجلس الأمن بالتدخل السريع لوقف الخطر على أمن واستقرار المنطقة
يمنات – صنعاء
طالب الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، مجلس الأمن الدولي، خاصة الدول الخمس دائمة العضوية و الاتحاد الاوروبي بالتدخل السريع لوقف الحرب المدمرة في اليمن، بأسرع ما يمكن.
و اعتبر أن الحرب في اليمن، تمثل خطر على أمن و استقرار المنطقة و السلام العالمي.
جاء ذلك في رسالة بيان صدر عن الرئيس ناصر، دان فيه جريمة استهداف صالة العزاء في العاصمة صنعاء. مطالبا بإجراء تحقيق مستقل و محايد وعبر اطار اممي يتسم بالموضوعية و الحياد لمحاسبة مرتكبي الجريمة.
نص البيان
منذ بداية الحرب في مارس 2015 طالبنا بوقفها والاحتكام الى لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح من قبل كافة الاطراف، انطلاقاً من تجربتنا في الصراعات والحروب والاثار السلبية التي تركتها هذه الحروب في جسم الوحدة الوطنية في اليمن شمالاً وجنوباً.
حرصنا على حقن دماء الابرياء من المدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً في هذه الحرب وغيرها من الحروب، ولكن تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب التي اكلت الاخضر واليابس وقضت على منجزات سبتمبر واكتوبر، والحقت اضراراً كبيرة وخطيرة في بنية الوطن وجراحاً عميقة في الانسان اليمني واخرها ما جرى في صنعاء يوم امس 8 اكتوبر 2016م من قصف للقاعة الكبرى في عزاء ال الرويشان.
وقبلها في عزاء بمحافظة الضالع والحي السكني في القطيع بعدن ودار سعد وتعز والحديدة وبقية المناطق التي تعرضت لمثل هذه الاعمال المدانة.
سبق و أن اكدنا في رسالتنا الى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح وإلى المعنيين في مفاوضات الكويت وكذلك في لقاءاتنا مع مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن وسفيرة الاتحاد الأوروبي من خطورة هذه الحرب، وذكرنا بحروب الملكيين والجمهوريين الذين رفضوا الحلول السلمية في مؤتمر السلام بحرض وهم يناقشون جدول الأعمال لمدة خمسة عشر يوماً واتفقوا على أن لا يتفقوا،
و تكرر المشهد مرة أخرى في حوار الكويت الأخير الذي استمر لأكثر من 90 يوماً ولم يتقدموا خطوة واحدة على طريق السلام رغم كل الجهود والتسهيلات التي قدمتها دولة الكويت مشكورة اميراً وحكومة وشعباً لينفض اللقاء دون تحقيق أي نتائج، لان تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب التي يدفع ثمنها الشعب الذي يعاني الويلات فلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ناهيكم عن غياب الأمن والأمان في اليمن شمالاً وجنوباً.
إننا ندين مثل هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي طالت وتطال كافة الابرياء في بلادنا ونطالب بإجراء تحقيق محايد ومستقل وعبر اطار أممي يتسم بالحياد والموضوعية لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة وبقية الجرائم المتكررة بحق الشعب اليمني بحسب القانون الدولي، وتعويض المواطنين وأسرهم التعويض العادل
كما نطالب مجلس الأمن الدولي وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية والاتحاد الاوروبي التدخل السريع لوقف هذه الحرب المدمرة بأسرع ما يمكن لما تمثله من خطر على أمن واستقرار المنطقة والسلام العالمي بعد أن وصلت كل الجهود والمساعي إلى طريق مسدود.
الاحد 9 اكتوبر 2016م
علي ناصر محمد رئيس المؤتمر الجنوبي الأول (القاهرة)