الحراك يناهض حكومة هادي في المكلا والسلطات تعتقل قياديين ومحتجون يردون بإحراق صور “ابن دغر” ومنفذ الوديعة يثير خلاف مع حلف القبائل
يمنات – صنعاء
اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد، ناشطون و قيادات في الحراك الجنوبي، على ذمة تظاهرة مناوئة لحكومة هادي، التي يتواجد رئيسها و عدد من الوزراء في المدينة منذ 4 أيام.
و نظم الحراك الجنوبي في حضرموت، تظاهرة احتجاجية مناوئة لحكومة هادي، الي يرأسها أحمد بن دغر، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين أول 2016.
و قالت مصادر صحفية، إن من بين المعتقلين رئيس مجلس الحراك في مديرية المكلّا، محمّد بامثقال.
و أشار إلى أن من ضمن المعتقلين كلا من: رائد باجابر، أبو ياسر بامزعب، محمّد العماري، محسن الكثيري.
و قالت مصادر محلية إن السلطات الأمنية في المكلا اطلقت سراح المعتقلين بعد ساعات من اعتقالهم.
و حسب موقع “العربي” قال رئيس مجلس الحراك في المكلّا، محمّد بامثقال، أن عملية الاعتقال التي تعرضوا لها تمّت بعد توجّه المسيرة الاحتجاجية إلى القاعة المزمع إقامة الحفل فيها.
و أشار إلى أن الجنود قاموا باعتقاله و رئيس “دائرة الشهداء” في المجلس، و حسين القميشي، و مجموعة من نشطاء الحراك.
و أوضح أن الجنود ربطوا أعينهم و اقتادوهم إلى مكان مجهول. مشيرا إلى أن المحقّقين الأمنيين تعاطفوا معهم، عدا واحد منهم، قال مثقال إنه محسوب على حزب “الإصلاح”.
و أحرق محتجّون من الحراك صور رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، و محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، احتجاجا على عملية الاعتقالات.
و طالبوا برحيل حكومة هادي و قيادة السلطة المحلّية في المحافظة، نتيجة ما وصفوه ب”ممارساتها اللامسئولة، و اهتماماتها بقضايا ثانوية لا تمتّ إلى الاحتياجات المجتمعية الملحّة بصلة، علاوة على استفزاز الشارع الجنوبي بالفعّاليّات و التصريحات المؤكّدة على الحفاظ على الوحدة اليمنية”. حسب موقع العربي.
و أغلقت قوّات الحماية الخاصّة برئيس حكومة هادي، صباح الثلاثاء، الخطّ الواصل بين فوّه و المكلّا، لتأمين حفل اقامته الحكومة في قاعة رئاسة جامعة حضرموت، بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
الفعالية التي اقامتها حكومة هادي، غاب عنها وكيل أوّل محافظة حضرموت، رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، عن الفعّالية.
و ارجع الموقع اسباب غياب “ابن حبريش” عن الفعالية، لرفض ابن دغر لمجموعة من المقترحات المقدّمة له، و التي تخصّ محافظة حضرموت، و منها مقترح بتسليم حماية منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية لجيش النخبة الحضرمي، و توسعة نطاق نفوذه إلى وادي و صحراء حضرموت، و تسليم قيادة المنطقة العسكرية الأولى لأبناء المحافظة.
و أشار نقلا عن مصادر مقربة من ابن حبريش أنه اعترض، كذلك، على بعض التعيينات في مواقع حكومية بالمحافظة، كان رئيس الحكومة قد رتّب لها، و قام بفرضها على السلطات في المحافظة.