مستقبل الشباب لن يتحقق الا في دولة مدنية
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
اليمن مجتمع تشير ديموجرافيته الى تزايد معدلات الشباب و هم المعنيين كثيرا بالمستقبل و المفترض ان جميعهم في مراحل التعليم الجامعي او حتى المعاهد المختلفة أو تخرجوا منها اضافة الى طلاب التعليم الاساسي.
و هؤلاء جميعا مروا بمرحلة تأهيل و تعلم و اكتساب المعرفة من اجل حياة عملية، و لن يتحقق لهم ذلك الا في اطار دولة وطنية حديثة تعزز من الاستقرار والتنمية.
و عليه فالشباب اليمني لابد وان يكون وطني بامتياز، فلا يمكن له ان يكون طائفي او مذهبي او متطرف، لأن المستقبل كله في اطار الدولة و المدنية و دون ذلك ستجبره مراكز القوى و رموز الفساد لأن يكون جندي في معاركهم أو مسلح يخدم مشاريعهم الخاصة و نزواتهم في استملاك السلطة و الثروة.
الشباب الذي يصبو للتقدم و التطور و تحقيق مكانة اجتماعية راقية و تقدير كبير لذاته لا يتحقق له ذلك، الا في اطار دولة مدنية و مجتمع متطور، و في اطار المواطنة دون ذلك سيضيع حاضرهم و مستقبلهم و هم في خدمة رموز الفساد و مراكز القوى و وكلاء الخارج.