حاملة طائرات روسية تتوجه إلى المتوسط بالتزامن مع بدء اجتماع دولي حول سوريا في لوزان
يمنات – وكالات
توجهت حاملة الطائرات الروسية اميرال كوزنتسوف السبت 15 أكتوبر/تشرين أول 2016، إلى البحر الأبيض المتوسط.
و يأتي توجه الحملة في اطار تعزيز القدرات العسكرية البحرية الروسية في سوريا، حسب ما افادت وزارة الدفاع.
و جاء ارسال الحاملة بعد اسابيع من اعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن ارسال الحاملة.
و حسب وزارة الدفاع الروسية، سترافق حاملة الطائرات سفينة “بيوتر فيكلي” الحربية و المدمرة “فايس اميرال كولاكوف” و سفن ضخمة مضادة للغواصات.
و أكدت الدفاع الروسية أن السفن ستقوم بحماية الملاحة البحرية والرد على اي شكل من اشكال التهديدات، من بينها القرصنة و الارهاب الدولي.
و يعد ارسال حاملة الطائرات الروسية إلى المتوسط هو الأول منذ دخول روسيا على خط الحرب في سوريا.
و حاملة الطائرات “اميرال كوزنتسوف” تعود الى العهد السوفياتي، و هي حاملة الطائرات الوحيدة في اسطول روسيا الشمالي، مقره في “مورمانسك”.
إلى ذلك افتتح، السبت، في لوزان الاجتماع الدولي حول النزاع السوري بمشاركة روسيا و الولايات المتحدة و ابرز دول المنطقة المنخرطة عسكريا في النزاع.
و يهدف الاجتماع الذي تشارك فيه كل من: مصر و الاردن و العراق و السعودية و قطر و ايران و تركيا، و المبعوث الأممي إلى سوريا، الوصول الى هدنة.
و اجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف و وزير الخارجية الامريكي جون كيري، محادثات مباشرة بداية الأسبوع الماضي.
و يعد لقاء لافروف – كيري هو الأول منذ اعلان واشنطن وقف جهودها الثنائية مع موسكو لإحلال السلام في سوريا.
و التقى الوزيران في فندق في مدينة لوزان قبل ان يشاركا في الاجتماع الدولي الموسع.
و يتزامن اجتماع لوزان مع اجواء من التوتر الكبير بين روسيا و الغرب.
و يتهم الغرب موسكو بارتكاب جرائم حرب في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب.
و يتحدث دبلوماسيين و خبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الاسد مدينة حلب ثاني المدن السورية، و هو ما قد يشكل انتصارا رمزيا و استراتيجيا حاسما له منذ بدء النزاع في 2011.
و قال مسؤول اميركي ان اللقاء لا يهدف الى تحقيق نتيجة فورية بل الى دراسة افكار للتوصل الى وقف الاعمال القتالية.
و أشار إلى أن الولايات المتحدة ترغب في حضور دول المنطقة الاكثر تأثيرا على الوقائع على الارض الى طاولة المفاوضات.
و أضاف: لا اتوقع اعلانا مهما في ختام هذا اللقاء و ستكون العملية بالغة الصعوبة.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: لا اتوقع شيئا محددا من هذا الاجتماع. في حين أن مكتب وزير الخارجية الامريكي، جون كيري أعلن ان الموضوع الرئيسي للاجتماع سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب.