توجيه الشكر إلى القاتل
يمنات
حسين الوادعي
هل ما أقرؤه منذ أعلن التحالف مسؤوليته عن استهداف صالة العزاء صحيح..؟
و أن هناك من يوجه الشكر للقاتل لأنه اعترف بجريمته!
أي انحطاط تقودنا اليه هذه الحرب و كهنتها من الصحفيين و الحقوقيين و السياسيين.
في بداية الحرب حولوا الحرب الى مجرد “خطأ”. و أصبح الاعتذار عن الجريمة كافيا لخروج المجرم طاهرا نقيا كما ولدته أمه.
الآن يتحول المجرم الى بطل شجاع لمجرد أنه اعترف بجريمته. و بدلا من المطالبة بمحاكمته ها هي رسائل و منشورات الشكر تنهال على القاتل الشهم الذي قتل و لم ينكر!
هل ما قرأته صحيح و أن من بين بني البشر (ومن جنس homo sapeins الذي استغرق 5 ملايين عام لينتقل من مرحلة الوحش البدائي الى الانسان العاقل) لا زال منهم من يجد نفسه ملزما بتوجيه الشكر إلى القاتل..؟
هنيئا لكل القتلة و السفاحين في عصر الانحطاط الجديد.
كل جرائمكم ممسوحة سلفا فكل ما تحتاجونه بعد كل جريمة هو منديل لمسح الدم و موقع الكتروني للاعتراف بها، و مجموعة مشوهة العقل و الضمير لتوجه لكم الشكر و العرفان بعد كل جريمة و اعتراف.