“داعش” في الساحل الصومالي والارهاب وعدم الاستقرار يتنامى في اليمن .. هل وجدت القوى العسكرية الدولية مبررها للتدخل في ليمن والقرن الافريقي..؟
يمنات – صنعاء
قالت وكالة “رويترز” إن جماعة موالية لتنظيم “داعش” الارهابي سيطرت على بلدة ساحلية في الصومال.
و حسب الوكالة، سيطرت الجماعة المتحالفة مع “داعش” على بلدة قندلا الساحلية الصغيرة في إقليم بلاد بنط شبه المستقل في الصومال.
و هذه الجماعة تسيطر على البلدة الساحلية منذ ظهورها قبل عام.
و نقلت الوكالة، عن مفوض المنطقة، جاماك محمد خورشي، أن الجنود في البلدة قليلون و لم يتمكنوا من القتال لفترة أطول.
و أشار إلى أن الكثير من الجنود و السكان فروا، في حين قطع المتشددون الاتصالات مع “قندلا”.
و قالت الوكالة إن صياد يدعى “عبد الرحمن حسين” أبلغها قبل قطع الاتصالات مع قندلا، مشاهدته عناصر “داعش” براياتهم السوداء بينما كان و زملاؤه يصطادون.
و نقلت عن شخص يدعي “سعيد علي” و هو ضابط شرطة في بلاد بنط، أن الجماعة سبق لها وأن دخلت قريتين صغيرتين قبل أن تتراجع إلى مخابئها في تلال بلاد بنط، لكنها لم يسبق لها قط السيطرة على أي بلدة.
و تتواجد قوات افريقية تعرف بـ”قوات حفظ السلام” لكنها لا تنتشر في بلاد بنط التي تقع على الحافة الشرقية للقرن الأفريقي.
و و الجماعة التي سيطرت على البلدة الساحلية الصغيرة بايعت “داعش”، و تنافس حركة الشباب التي لها صلات بالقاعدة، و المسيطرة على أجزاء كبيرة من الصومال.
و أعلنت جماعة بلاد بنط الإسلامية للمرة الأولى تحالفها مع “داعش” قبل عام، في بيان على يوتيوب، و يقود الجماعة عبد القادر مؤمن، و هو قائد سابق في حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
و الأربعاء الماضي 26 أكتوبر/تشرين أول 2016، استولت الشباب على بلدة جنوب الصومال بعد انسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية و قوات حكومية منها، و هي البلدة المعروفة بـ”أميصوم”.
و بتواجد داعش شرق الصومال إلى جانب التواجد الأوسع للقاعدة في مساحات كبيرة من البلاد، يبدو أن منطقة القرن الافريقي و خليج عدن ستشهد صراعا جديد، قد تتزايد معه عمليات القرصنة، ما سيوفر مبررا لتواجد القوى العسكرية الدولية الكبرى في المنطقة، خاصة مع تصاعد المزاعم بتعرض سفت حربية و تجارية لهجمات و أعمال قرصنة في المناطق القريبة من باب المندب، في وقت لا تزال اليمن الواقعة على الضفة المقابلة للصومال تشهد حربا مستعرة منذ 18 شهرا، و تنامي للجماعات المتطرفة، ما يعد ذريعة للقوى العسكرية الدولية للتدخل بمبرر حماية الملاحة الدولية و مكافحة الارهاب.
و فيما يرى خبراء أن داعش و القاعدة صنيعة استخباراتية للقوى الكبرى في العالم، يتسأل البعض: هل وجدت القوى العسكرية الدولية مبررها للتدخل في ضفتي خليج عدن الشمالية و الجنوبية (اليمن والصومال)..؟