لقاءات مستمرة بين ولد الشيخ و وفد صنعاء يلفها التكتم الشديد ومراقبون يربطون اللقاءات بتصريحات “صالح” وتأخير اعلان تشكيلة حكومة “ابن حبتور”
يمنات – خاص
يواصل المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ في العاصمة صنعاء لقاءات لم يكشف عما يدور فيها من نقاشات بشأن خارطة الطريق التي سلمها للوفد نهاية شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي.
و لم يكشف ولد الشيخ أو وفد صنعاء المفاوض عن طبيعة النقاشات و هل تم استيعاب الملاحظات التي طرحها الوفد على الخارطة في بيانه الأخير.
و يرى مراقبون إن تصريحات الرئيس السابق “صالح” بخصوص التسوية السياسية، مؤشر ايجابي على احتمال التوصل إلى اتفاق بين ولد الشيخ و الوفد المفاوض خلال اليومين القادمين، يفضي إلى الوصول إلى صيغة توافقية حول الخارطة.
و اعتبروا أن تأخير اعلان تشكيلة حكومة ابن حبتور، مرتبط بالنقاشات بين ولد الشيخ و الوفد المفاوض، مشيرين إلى أن ما يتم تداوله عن خلاف بين المؤتمر الشعبي و أنصار الله حول تشكيلة الحكومة، ليس إلا مجرد تبرير لتأخير الاعلان الذي تم الوعد بأن تعلن بداية هذا الأسبوع.
هناك معلومات تفيد بأن ضغوط تمارسها دول راعية للتسوية السياسية في اليمن على طرفي الصراع من أجل الاسراع بحسم الجوانب الخلافية في الخطة.
و حسب المعلومات، فإن وفد صنعاء لا يزال يخوض نقاشات حول بعض المواد المتعلقة بعملية الانسحاب و تسليم الأسلحة و الضمانات التي ستقدم مقابل ذلك.
و نوهت إلى أن الملحق الأمني للخطة ما يزال محل نقاش، لافتة إلى أن لقاءات مستمرة تتم بين ولد الشيخ و قيادة وفد صنعاء و قيادات سياسية في المؤتمر الشعبي و أنصار الله.
و ارجعت مصادر سياسية مطلعة ابتعاد ولد الشيخ و أعضاء وفد صنعاء عن التصريح للإعلام بما يدور، لعدم استكمال النقاشات حول ما ورد في الخارطة.
و رجحت المصادر استمرار النقاشات بين ولد الشيخ و وفد صنعاء خلال اليومين القادمين.
و كشفت المصادر أن ولد الشيخ حمل تطمينات و ضمانات من دول راعية للتسوية لوفد صنعاء بخصوص الانسحابات و تسليم الأسلحة، و العقوبات المفروضة على قيادات في المؤتمر و أنصار الله و الحصار المفروض على البلاد منذ نهاية مارس/آذار 2015.