كيف تبخرت أحلام سكان عدن بعد سيطرة التحالف السعودي عليها..؟ ولماذا ضاعت مكافأة الانتصار..؟
يمنات – صنعاء
قالت وكالة رويترز، إن الأحلام كانت كبارا عند طرد أنصار الله “الحوثيين” وحلفائهم من عدن في يوليو/تموز 2015، لكنها تبخرت وسط واقع مرير يعيشه السكان.
و أشارت الوكالة في تحقيق لها أعده “محمد مخشف” أن الخدمات العامة بالمدينة تدنت بصورة تعزز مطلب الانفصال عن الشمال و قيام دولة جديدة في جنوب اليمن حدودها حدود الدولة السابقة التي صارت جزءا من اليمن الحالي في 1990.
و أوضح التحقيق أن الكهرباء مقطوعة كأنها لا توجد في المدينة أصلا. و المياه الصالحة للشرب و الاستخدام غير موجودة، و طفحت مياه الصرف الصحي في الشوارع، و أطل وباء الكوليرا برأسه المخيف موديا بحياة تسعة على الأقل إلى الآن.
و تابعت: كل موظف حكومي صار يضرب كفا بكف في وقت خلت فيه تلك الأكف من الأجور لثالث شهر على التوالي.
ضاعت المكافأة
و بحسب ما أوردته الوكالة، كان السكان يتوقعون بعد فرار أنصار الله و حلفائهم أن ينالوا مكافأة تتمثل في تحسين الخدمات العامة بما في ذلك إصلاح مرافق الكهرباء باعتبارها أحد أهم احتياجاتهم. لكن توقعاتهم ذهبت أدراج الرياح وبدت حكومة هادي عاجزة عن إدارة حياة الناس.
و طبقا لتحقيق الوكالة، أثر الصراع بشكل هائل في التعليم فأغلقت 3600 مدرسة أبوابها و تسرب 560 ألف طالب من الدراسة و فقد مليون و830 ألف طفل فرصة الوصول إلى المدارس من بينهم أكثر من 830 ألفا من الفتيات، طبقا لأحدث تقرير عن صندوق الأمم المتحدة للسكان صدر يوم الثلاثاء الماضي.
و نوهت إلى أن لكن سكان المناطق التي تسمى بالمحررة يجأرون بالشكوى أكثر من غيرهم لأن أحلاما براقة راودتهم خلال الحرب فيها على الحوثيين و حلفائهم، وهي الحرب التي يشارك فيها تحالف تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها دوليا بقيادة هادي.
و نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بمكتب رئيس حكومة هادي أن الحكومة ملتزمة بدفع المرتبات، لكنه لم يذكر موعدا لذلك.
و أوضح أن الحكومة تحتاج إلى ثلاثة أشهر على الأقل لترتيب الوضع الجديد بعد نقل البنك المركزي إلى عدن.