عندما تصل صواريخنا الى الرياض
يمنات
مجدي عقبة
كيف ستغطي مملكة داعش فشلها الأمني و فضيحتها المدوية، عندما تضرب الصواريخ اليمنية عاصمتها السياسية، الرياض، و كيف ستنجح هذه المرة في ابتكار كذبة جديدة تستعطف بها العالم و تداري بها خيباتها المتوالية في مواجهة اي تهديد يمني قادم.
مع وصول بركان 1 الى مطار عبد العزيز الواقع في مدينة جدة ثاني كبرى المدن السعودية، من حيث الأهمية اذا لم تكن مأساوية للرياض في الاهمية.
لم يجد النظام السعودي أي وسيلة للتغطية على فضيحته الكبرى سوى ابتكار كذبة مدوية من خلال الادعاء، بأن الصاروخ اليمني استهدف المدينة المقدسة و استغلال تلك الكذبة لكسب تعاطف العالم الاسلامي وحشد مزيد من المرتزقة و شرعنة أي جرائم قادمة ينوي نظام مملكة داعش الكبرى ارتكابها في اليمن.
و كما شاهدنا ان هذه الكذبة لم تكن كافية لإقناع العالم و كسب تعاطفه بل سرعان ما تحولت الى فضيحة مدوية وتسأل العالم عن كيفية نجاح اليمنيون في تطوير قدراتهم العسكرية بعد عام ونصف من الحرب عليهم في ظل حصار خانق يستحيل معه وصول اي دعم خارجي حيث لم يكتفي اليمنيين بالحفاظ على ترسانة الصواريخ البالستية التي طالما ادعى النظام السعودي تدميرها في الايام الاولى لانطلاق الحرب على اليمن، و التي كان من اهم اهدافها تدمير الصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيين بل اثبت اليمنيون قدرتهم على تطويرها و رفع قدراتها التدميرية و مداها الى درجة اذهلت الصديق قبل العدو. فالإنسان اليمني الذي طالما عرف على مر العصور من حيث تفوقه في كل فنون القتال و بشجاعته النادرة و خبرته العالية في خوض الحروب والتأقلم عليها بات اليوم ينافس الاخرين في مجال التصنيع العسكري و ها هو يثبت للعالم ان الشجاعة القتالية و الخبرة العالية التي يتميز بها ماهي الا انعكاس بسيط لعقليته الفذة و ذكائه الخارق و لأن الحروب تصنع الرجال، و الازمات تجعل الشعوب اكثر قوة وتماسك فأنا على ثقة مطلقة ان الشعب اليمني قادر على صناعة المزيد من المعجزات وان اليمن ستصبح خلال السنوات القليلة القادمة دولة مصنعة بل دولة صاروخية رادعة و سيقف العالم مذهولا امام هذه القوة الصاعدة ومن خلالها ستحدد الجمهورية اليمنية سياساتها الخارجية معتمدة بذلك على الله وعلى قوة شعبها وعقول ابنائها.