العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (59) .. عندما تفقد الحساسية بما هو صادم

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

ليس الأيديولوجيا وحدها من تعبث بالوعي..

عقد الاضطهاد، والخوف البالغ حد الهلع، والشعور بالدونية ومركب النقص، والرغبة بالانتقام الحقود “يدعشن” الوعي، وينتزع منك ما بقي فيك من إنسان..

يتجلى بعض من هذا في ممارسات السحل، والتمثيل بالجثث، وتفجير المنازل، وما إلى ذلك.

(2)

يستحيل أن يحمل المدني وعي يستريح أو يتشفى بجرائم السحل والتمثيل بالجثث.

إنهم مجرد مدعون بلا ضمير .. ومشوهين الوعي والنفوس..

(3)

صارت الحساسية في تعز من بشاعة السحل و التمثيل بالجثث ضعيف للغاية بل و صارت النخب تتطبع و تتواطأ حيال ما يحدث..

بعض مدعوا المدنية لم يفقدوا ضمائرهم و حساسيتهم نحو الجريمة فقط بل وفقدوا حتى الحياء..

كم هذه الحرب بشعة و قبيحة.

(4)

عندما تفقد الحساسية بما هو صادم؛ فهذا يعني أنك مصاب بأكثر من الخلل في الدماغ .. بل يعني أن عاهة و عدم سوية و بشاعة ضربت عمق وعيك و ضميرك و وجدانك و إنسانيتك.

(5)

البعض ينتقدنا لأننا ننتقد وحشية طريقة القتل .. نحن ندين القتل و ندين وحشية القتل مرتين .. طريقة القتل يمكنها أن تكشف طبيعة المجرم و خطورته و مبلغ ساديته و همجيته و وحشيته .. و الدواعش مثال..

طريقة القتل التي تستهدف إرهاب المجتمع، و تريد أن تخرس من ينتقدها، أو ينتقد فكرها، أو يعترض على ممارساتها، أو يناهض إرهابها ؛ تستحق الوقوف في مواجهتها، و التشنيع بها، و كشف المجرم الذي يقوم بتنفيذها، بل و المتواطئين معه..

(6)

القوانين الجنائية في العالم تعتبر ارتكاب جرائم القتل بطريقة بشعة ظرف مشدد للعقوبة.

حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى