تعز .. استمرار المواجهات شرق المدينة والمحاولات مستمرة لإحداث اختراق باتجاه الحوبان عبر وادي صالة
يمنات – خاص
ما تزال المعارك العنيفة تدور في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، لليوم السادس على التوالي.
و قالت مصادر محلية، إن معارك عنيفة بمختلف الأسلحة تدور منذ مغرب السبت 19 نوفمبر/تشرين ثان 2016، في محيط المستشفى العسكري و أطراف وادي صالة.
و نوهت إلى أن تبادلا عنيفا للقصف بمختلف الأسلحة يتبادله طرفي الصراع من مواقعهم في المنطقة الممتدة من تبة السلال شرق القصر الجمهوري، شرقا، و حتى أسفل حي ثعبات في الجهة الجنوبية الغربية.
و كانت فصائل المقاومة تمكنت قبل يومين من السيطرة على الطريق الممتد من مدرسة النجاح، مرورا بالمستشفى العسكري و حتى قصر صالة وصولا إلى موقع المكلكل المطل على القصر، جنوب شرق.
و عقب السيطرة على هذه الطريق ظهرت عمليات سحل و صلب لجثث قتلى و أسرى من أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و تتولى كتائب حسم – احدى فصائل المقاومة – التي يقودها السلفي عدنان رزيق، قيادة المعركة في المناطق التي تمت السيطرة عليها.
و الجمعة الماضي، دارت معارك عنيفة في أطراف وادي صالة، شرق القصر الجمهوري.
و حاولت عناصر من كتائب حسم و لواء الصعاليك التقدم عبر باتجاه تبتي الجعشا و السلال، المقابلتين للقصر الجمهوري الذي ما يزال و معسكر التشريفات المجاور له في قبضة مسلحي أنصار الله و الحرس الجمهوري.
و جاء الهجوم تحت غطاء جوي من طيران التحالف السعودي و تغطية نارية من مواقع المقاومة في ثعبات و أطراف الجحملية.
و بالمقابل نصب مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم كمائن للمهاجمين، و استهدفوا بأسلحة متوسطة و خفيفة المهاجمين، ما ادى إلى سقوط عشرات القتلى و الجرحى.
و منذ ظهر السبت 19 نوفمبر/تشرين ثان 2016، عادت المواجهات مجددا إلى محيط المستشفى العسكري، الذي بات تحت سيطرة المقاومة.
و أفادت مصادر محلية إن هجوما مضادا شنه جنود من الحرس الجمهوري و مسلحي أنصار الله باتجاه المستشفى العسكري، غير أن المواجهات ما تزال في محيط المستشفى.
و أوضحت أن المواجهات تجددت بشكل عنيف بعد مغرب السبت، بالتزامن مع عودة الاشتباكات إلى أطراف وادي صالة باتجاه تبتي الجعشا و السلال.
و تحاول عناصر المقاومة احداث اختراق باتجاه حي الحوبان، شرق مدينة تعز، عبر عبور وادي صالة من أطرافه، بهدف الوصول إلى التباب المطلة على الطريق الرئيسي الرابط بين جولة القصر و حي الحوبان، و فرض سيطرة نارية عليها، بهدف عزلها عن القصر الجمهوري و معسكر الأمن المركزي الواقع شمال القصر.