بعد ردود الفعل الغاضبة على تعيين الضراب .. هادي يعين “أبو عوجا” أركان للمنطقة الأولى ضمن عمليات تحاصص مع الاصلاح ونافذيه
يمنات – صنعاء – خاص
تراجع هادي عن قرار اتخذه بتعيين العميد أحمد الضراب، قبل يومين أركان حرب للمنطقة العسكرية الأولى، مقرها سيئون بوادي حضرموت.
و أصدر هادي، الاربعاء 23 نوفمبر/تشرين ثان 2016، قرار بتعيين العميد يحيى أبو عوجا رئيسا لأركان المنطقة العسكرية الأولى، مع ابقائه قائدا للواء 135.
و جاء القرار على خلفية انتقادات حادة وجهت لـ”هادي” على خلفية تعيين “الضراب” الذي سبق أن كان مسئولا عن أمن الشركات النفطية في حضرموت.
و سبق أن اثير الفساد الذي مارسه الضراب في وادي و صحراء حضرموت، و استقطاعاته غير القانونية من مرتبات الجنود، و الاستيلاء على مبالغ مالية كانت تخصصها الشركات النفطية كحوافز حماية للجنود الذين يتولون حراسة الحقول و المنشاءات النفطية، و ابتزاز شركات النفط و الضلوع في عمليات تهريب المشتقات النفطية.
و العميد الضراب من الضباط الموالين لـ”علي محسن الأحمر” و تجمع الاصلاح.
تعيين هادي لـ”أبو عوجا” بدلا عن “الضراب” يكشف عن التحالف القائم بين “هادي” و تجمع الإصلاح الذي يعد “محسن” ذراعه العسكري.
و فيما اقيل “الضراب” المقرب من “محسن”، عين بدلا عن “أبو عوجا” محسوب على الاصلاح، ما يشير إلى أن التعيينات التي تمت قبل يومين في المنطقة العسكرية الأولى، تم تقاسمها بين “هادي” و “الإصلاح”، حيث اصبحت قيادة المنطقة من نصيب “هادي” الذي عين فيه اللواء صالح طيمس، إلى جانب تعيينه قائدا للواء 37 مدرع المتمركز في مدينة سيئون، فيما منصب اركان حرب المنطقة من نصيب الإصلاح، و الذي عين فيه ابو عوجا بدلا عن “الضراب”.
و “الضراب” و “أبو عوجا” كانا خلال الفترة الماضية مثار سخط شعبي في الجنوب.
و يتهم “الضراب” إلى جانب الفساد بالوقوف خلف عملية اغتيال الشيخ سعد حبريش، مقدم قبائل الحموم و رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي اغتالته نقطة عسكرية في مدخل مدينة شبام، نهاية العام 2013، ما أثار ردود فعل شعبية في حضرموت، وصلت حد اعلان الهبة الشعبية في المحافظة، و التي سيطر على اثرها قبليون على الشركات النفطية في وادي و صحراء حضرموت.
فيما يتهم أبو عوجا الذي كان يسكن منزل علي سالم البيض في عدن الذي استولى عليه الشيخ عبد الله حسين الاحمر عقب حرب صيف العام 1994، بالوقوف خلف عمليات قمع الاحتجاجات الجنوبية في مناطق ردفان بلحج، حيث كان يقود اللواء 135 مشاة، المتمركز في معسكر الراحة، و الذي نقل بداية العام 2014 إلى وادي حضرموت.